جاء ذلك وفقا لما صرح به ماشكوف لوكالة "نوفوستي"، حيث تابع: "أرى أن المصالح الوطنية الاستراتيجية بدأت تتغلب على مبادئ عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها بشكل متزايد. وعلى وجه الخصوص فإن الولايات المتحدة لا تدرك الأهداف المشتركة لعدم انتشار الصواريخ إلا من خلال منظور أولوياتها، بما في ذلك إلحاق هزيمة استراتيجية ببلادنا".
وأشار ماشكوف إلى أن الولايات المتحدة وتوابعها الغربيين ينقلون صواريخ وأنظمة عالية الدقة إلى "متلقين غير مسؤولين" على غرار أوكرانيا، وتعمل بشكل مكثف على زيادة إمكانات إسرائيل، وكجزء من المواجهة مع الصين، ترسل مساعدات عسكرية لتايوان. في الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة، على حد تعبير ماشكوف، إنشاء نظام خاص لـ "المراقبة" لما تسميه "الدول المارقة" والمنافسين الاستراتيجيين (الخصوم). وأعرب الدبلوماسي عن أسفه لعلاقات الولايات المتحدة مع كوريا وإيران وغيرها من الدول.
وتابع ماشكوف: "لقد دخل العالم منذ فترة طويلة فترة من العداء وانعدام الثقة، حيث تحاول النخب السياسية في الولايات المتحدة والدول الأوروبية واليابان وجمهورية كوريا الجنوبية حل العديد من المشكلات لا بالوسائل الدبلوماسية، فيما نسي أمثال هؤلاء من "المقاتلين من أجل الديمقراطية" دروس الماضي، والتضحيات الجسيمة التي تكبدها البشرية خلال الحرب العالمية الثانية. ومن هنا جاء الاعتماد على القوة والرغبة اليائسة في ضمان الهيمنة العالمية بأي ثمن، بما في ذلك في المجال العسكري".
وشدد ماشكوف على أن عجلة سباق التسلح قد مضت في تسارعها منذ فترة طويلة على نحو علني، وستصل قريبا إلى أقصى سرعة. وتابع: "ينطبق هذا أيضا على الأسلحة الصاروخية، التي تم تأكيد فعاليتها خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا. والمؤسف أنه إذا لم يعد المجتمع الغربي إلى رشده، ويتخلى عن خططه العدوانية، فلا أريد أن أفكر حتى في العواقب".
المصدر: نوفوستي