وحظي حزب العمال بالسيطرة على عدة مجالس في إنجلترا لأول مرة منذ عقود، ونجح في انتخابات تشريعية تكميلية خاصة، الأمر الذي إن تكرر في انتخابات عامة خلال الأشهر المقبلة فمن شأنه أن يؤدي إلى واحدة من أكبر هزائم حزب المحافظين على الإطلاق.
ولفتت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن الأمر الأكثر أهمية في سياق الانتخابات العامة الوشيكة، والتي من المقرر إجراؤها بحلول يناير، هو أن حزب العمال استعاد السيطرة على مجلس منطقة بلاكبول ساوث في شمال غربي إنجلترا والذي كان ذهب إلى حزب المحافظين في الانتخابات العامة الأخيرة عام 2019، عندما حقق رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون انتصارا كبيرا. وخلال هذه المنافسة، التي اندلعت بسبب استقالة أحد المشرعين المحافظين في أعقاب فضيحة ضغط سياسي، حصل كريس ويب من حزب العمال على 10825 صوتا، بزيادة 7607 أصوات عن خصمه المحافظ صاحب المركز الثاني.
لكن الأمر السلبي الوحيد بالنسبة لحزب العمال، وفق الوكالة، كان في بعض المناطق التي يقطنها عدد كبير من المسلمين، مثل أولدهام في شمال غربي إنجلترا، حيث يبدو أن مرشحي الحزب عانوا نتيجة لموقف الزعيم كير ستارمر المؤيد بقوة لإسرائيل خلال الصراع الجاري في غزة.
وتأتي أهمية النتائج الجزئية لانتخابات الخميس، بأنها سينظر إليها من منظور وطني مع اقتراب موعد الانتخابات العامة، وكيف يمكن لهذه النتائج أن تنسحب على السلطة السياسية ما يزيد الضغوط على رئيس الوزراء ريشي سوناك.
المصدر: أ ب