وقال كليتشكو ردا على سؤال حول ما إذا كانت السلطات الأوكرانية تفعل ما يكفي لمحاربة الفساد في مقابلة مع مجموعة Funke الإعلامية: "يمكنك أن تطرح هذا السؤال على أي مواطن، وأنا متأكد من أن كل مواطن سيجيب: لا"، مضيفا "لدي نفس الرأي بالضبط".
وتعليقا على علاقته بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قال عمدة كييف إنه لم يلتق به شخصيا قط منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، وأضاف: "لقد حاولت ذلك مرات لا تحصى منذ بداية الحرب، لأن الكثير يعتمد على العاصمة. لكن لسوء الحظ، لم تتح لي الفرصة للقاء زيلينسكي شخصيا. ربما كان لديه أشياء أخرى للقيام بها".
ووفقا لكليتشكو، خلال الصراع الحالي لا توجد وحدة بين القوى السياسية، وقال: "اليوم يجب أن نكون متحدين، ويجب أن ننسى طموحاتنا السياسية"، مضيفا أن "الدخول في المنافسة السياسية في مثل هذا الوضع هو غباء".
ووصف عمدة كييف مسألة ما إذا كان هو نفسه يريد أن يصبح رئيسا بأنها استفزازية. وقال: "يفكر العديد من السياسيين في المواقف. قد تختفي أوكرانيا من الوجود في غضون بضعة أشهر إذا لم نصبح أقوياء. ولسوء الحظ، هناك عدد كبير جدا من السياسيين في الحكومة المركزية الذين تعتبر طموحاتهم الشخصية أكثر أهمية بكثير من مصالح البلاد".
الجدير ذكره، أن مسألة مكافحة الفساد حساسة جدا في أوكرانيا، إذ يتوقع الشركاء الغربيون، الذين تعتمد كييف على مساعدتهم المالية والعسكرية، نتائج حقيقية من السلطات الأوكرانية، فضلا عن الإصرار على مزيد من الاستقلال الذاتي للمكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا ومكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد.
ويعلن الساسة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الملأ أنهم سيفرضون رقابة صارمة على إنفاق الأموال المخصصة لأوكرانيا.
ووفقا للمراقبين والخبراء ووسائل الإعلام الأوكرانية، فإن تصرفات سلطات البلاد، التي تم تقديمها على أنها "مكافحة الفساد"، ليست سوى إجراءات شكلية، تختبئ خلفها إعادة توزيع مجالات النفوذ والتدفقات النقدية، في حين يستمر الفساد نفسه في الازدهار في كل مجال تقريبا.
المصدر: RT