مباشر

ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول "الناتو" لم تقدم المساعدة الموعودة لأوكرانيا

تابعوا RT على
دعا أمين عام حلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ في حدث لمنظمة "أتلانتيك بريدج" في ألمانيا، الناس إلى التحلي بالصدق والاعتراف بأن دول الحلف لم تقدم لأوكرانيا المساعدة العسكرية الموعودة.

وقال ستولتنبرغ: "دعونا نكون صادقين. الحقيقة هي أنه في الأشهر الأخيرة، لم يقدم حلفاء الناتو لأوكرانيا المساعدة التي وعدوا بها"، موضحا أن الولايات المتحدة لم تتمكن لعدة أشهر من الاتفاق على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، ولم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من تسليم العدد الموعود من القذائف.

وأشار إلى أنه "على مدى أشهر، لم تتمكن الولايات المتحدة من الاتفاق على حزمة مساعدات جديدة، وفي أوروبا، كانت إمدادات القذائف أدنى بكثير من المستوى الذي أعلنا عنه. وهذا التأخير له عواقب"، مؤكدا أنه بسبب فشل دول "الناتو" في الوفاء بوعودها، تقدمت روسيا على الجبهة.

وفي الوقت نفسه، يعتقد ستولتنبرغ أن أوكرانيا يمكن أن تنتصر إذا ازدادت إمدادات المساعدات العسكرية لكييف وتم فعل ذلك بسرعة.

وسبق أن كشف مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل أن اعتماد أوكرانيا لقانون صارم بشأن التعبئة لتعويض خسائر قواتها المسلحة، كان شرطا رئيسيا للحصول على دفعات جديدة من الأسلحة من دول "الناتو".

كما كان أكد الأمين العام لحلف "الناتو" أنه يتوجب على الحلف الاستعداد لصراع طويل الأمد في أوكرانيا، وقال في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" الأمريكية: "الحروب بطبيعتها لا يمكن التنبؤ بها، لكننا بحاجة إلى الاستعداد لمرحلة طويلة من الصراع، من المهم أن نناقش الآن ليس فقط الدعم القصير الأجل، ولكن أيضا البحث عن طرق يمكننا من خلالها إضفاء الطابع المؤسسي على الدعم الطويل الأجل داخل الناتو".

ووفقا له، فإن ذلك "سيجعل إرسال المساعدات إلى كييف منظما كما سيساهم في تقريب البدء بمحادثات السلام"، كما علق ستولتنبرغ على موافقة مجلس النواب الأمريكي على المساعدات العسكرية الجديدة لكييف، قائلا إن "الأوان لم يفت بعد".

يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وقع يوم الأربعاء، على حزمة من مشاريع القوانين التي وافق عليها الكونغرس، بما في ذلك مساعدة أوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، وفي 20 أبريل، تمت الموافقة على مشاريع القوانين من قبل مجلس النواب في الكونغرس، وفي 23 أبريل، وافق عليها مجلس الشيوخ.

وتتسابق الدول الغربية على تقديم المساعدات العسكرية لتأجيج المواجهة مع روسيا، متجاهلة انعكاس أفعالهما على مصير الأوكرانيين أنفسهم.

وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022.

وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا؛ غير أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس، لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا