جاء ذلك وفقا لما صرحت به لورا (طلبت تغيير الاسم لدواع أمنية)، زوجة مرتزق كولومبي قتل في أوكرانيا، لوكالة "نوفوستي"، حيث قالت إن على المرتزقة المحتملين التفكير مليا قبل الذهاب إلى أوكرانيا.
وقد ذهب زوج لورا للقتال إلى جانب أوكرانيا دون أن يكون عسكريا أو شرطيا ودون أي تدريب. وتقول أرملته إنه وقع في براثن الدعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتابعت: "لقد أغراه الراتب الذي يصل إلى حوالي 5 آلاف دولار شهريا".
وتقول لورا إن زوجها كان على اتصال بشخص إسباني ساعده في الالتحاق بالجيش الأوكراني، وقالت لورا إنه لكي يذهب إلى الجبهة لم يكن عليه سوى أن يجتاز اختبار نفسي فقط وملء المستندات. لكنه عاد بعد ذلك جثة هامدة إلى وطنه، وكانت إجراءات عودته أصعب بكثير.
تابعت لورا: "في غضون 4-5 أيام، كان من المفترض أن يرسلوا لي صورة للجثة حتى أتمكن من التأكد من شخصيته. وبعد تسليم الأوراق وأشياء أخرى، كان من المفروض أن تتصل بنا السفارة بخصوص قضايا الإعادة للوطن. لكن كل شيء لم يمض كما كان مخططا له وكما توقعنا".
وقد تدفقت أعداد كبيرة من المرتزقة إلى القوات المسلحة الأوكرانية بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مرارا عن تسجيل تواجد هؤلاء في مناطق القتال، وأعلنت مرارا تحييد أعداد منهم. وبحسب مراسلي وكالة "نوفوستي" فإن أعداد قبول القتلى في أوكرانيا من الدول الغربية تتكاثر، برغم تأكيدات السياسيين الأمريكيين والأوروبيين بأن الصراع لن يؤثر على مواطنيهم.
المصدر: نوفوستي