وقال كالدويل في مقاله: "من المؤكد أن الفكرة مغرية. ولكنها سيئة، إن مجرد مصادرة الأصول الروسية يشكل خطرا على الاقتصاد الأمريكي، لأن الدول الأخرى (وليس روسيا فقط) سوف تنظر إلى الأمر باعتباره سرقة. وهذا بدوره سيضعف مكانة الدولار كعملة احتياطية رئيسية في العالم".
وأكد أن الدولار هو الأصل الأكثر قيمة الذي تمتلكه الولايات المتحدة، والتي بفضله تتمتع واشنطن ببعض أدوات السيطرة على الاقتصاد العالمي.
وأضاف: "إذا قررت روسيا والصين والمنافسون الدبلوماسيون الآخرون أن أصولهم الدولارية معرضة للخطر ولم يعد بإمكانهم الثقة في عملتنا كوسيلة للتبادل، فسنشعر بألم غير مسبوق من ديوننا البالغة 34 تريليون دولار".
وأشار إلى أن كلا من رئيس مجلس النواب الأمريكي المنتمي إلى الحزب الجمهوري مايك جونسون والرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن يدعيان القيادة الأخلاقية في حزبيهما، فيما اتهم جونسون بايدن بإظهار الضعف في السياسة الخارجية.
واختتم كالدويل حديثه قائلا: "إذا كان جونسون يعتقد أن الولايات المتحدة "تظهر ضعفا"، فليرى كيف سيكون الأمر بدون عملة احتياطية".
وأعلن وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون أمس أن لندن وواشنطن أحرزتا تقدما فيما يتعلق بنقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا، وقد يقدم الطرفان مقترحاتهما في قمة مجموعة السبع.
ويذكر أن الدول الغربية، بما فيها دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير 2022.
وتم تجميد أصول روسية بقيمة حوالي 300 مليار دولار. ومنها يوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية - وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
وبدوره حذر وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف دول الغرب من مصادرة الأصول الروسية المجمدة لديها، مؤكدا أن في حوزة روسيا كافة أدوات الرّد.
المصدر: نوفوستي