ووفقا لنتائج التحقيق في ملابسات الحادث الذي أجرته آلية التحقيق التابعة لهيئة الأركان العامة برئاسة الجنرال المتقاعد يؤاف هار إيفِن، وتم تقديمه الخميس لرئيس الأركان الجنرال هيرتسي هاليفي، فإن "قوات جيش الدفاع رصدت مسلحا واحدا على متن إحدى شاحنات المساعدات، ثم اعتقدت بوجود مسلح آخر. وبعد مغادرة السيارات للمستودع الذي تم إفراغ المساعدات فيه، أخطأ أحد القادة الاعتقاد بأن مسلحين من حماس يتواجدون في السيارات المرافقة. ولم تتعرف القوات على السيارات المذكورة باعتبارها تابعة لمنظمة الـ WCK (المطبخ المركزي العالمي).
وأشارت استنتاجات تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى أنه "كان بالإمكان منع وقوع الحادث ومع ذلك كانت الجهات التي وافقت على الهجوم على قناعة بأنها تستهدف عناصر من حماس".
ولفت التقرير إلى أن "استهداف سيارات المساعدات عبارة عن خطأ جسيم نجم عن خلل خطير يعود إلى التعرف الخاطئ، وإلى الخطأ في اتخاذ القرارات وشن هجوم بصورة تتعارض مع أوامر وتعليمات إطلاق النار".
وإذ أعلن الجيش عن اتخاذه عددا من الإجراءات العقابية بحق الضباط المسؤولين عن اتخاذ القرار الخاطئ، أكد أنه "ينظر ببالغ الخطورة إلى هذا الحادث المروع الذي أودى بحياة 7 أشخاص يقدمون المساعدات الإنسانية".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "سيواصل العمل على تنسيق ودعم نشاطات المنظمات الإنسانية، مع الحرص على سلامة أفرادها والحفاظ على حياتهم".
وجدد الجيش الإسرائيلي "التزامه بمحاربة حماس بدون هوادة، إلى جانب الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني ومع تجنب المساس بالأبرياء".
المصدر: RT