وفي التفاصيل قال الخبير المصري لـ RT: "أعلنت وسائل الإعلام في فبراير 2011 نبأ إنشاء سد الحدود (سد الهضة) بسعة 11.1 مليار م3، عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك..وقامت بوضع حجر الأساس في 2 أبريل 2011 بعد تغيير اسم السد مرتين إلى (مشروع إكس) بسعة 64 مليار م3، ثم إلى (سد النهضة الإثيوبي الكبير) بسعة 74 مليار م3، ثم تغير مرة أخرى في منتصف مايو إلى (سد النهضة الإثيوبي الكبير) ".
وتابع قائلا: "وكان مقررا الانتهاء من المرحلة الأولى بتركيب أول توربينين في نهاية 2014، والانتهاء من بناء السد عام 2017، ولكن تم الانتهاء من تركيب التوربينين في11 أغسطس 2022 بتأخير 8 سنوات".
ولفت الخبير إلى أن "إثيوبيا تدعي حاليا انتهاء 97% من الأعمال الكهروميكانيكية رغم عدم تشغيل سوى توربينين فقط من إجمالي 13 توربين"، مشيرا إلى أنها "تأمل فى تركيب خمسة منها بنهاية العام الجاري"، وتتوقع الانتهاء من الأعمال الخرسانية خلال الشهور القليلة القادمة، في حين أن تشغيل التوربينات الأخرى قد يستغرق 3 سنوات.
وأردف الخبير بالقول: "من المتوقع الانتهاء من تعلية الممر الأوسط في مايو القادم عند منسوب 640 م فوق سطح البحر، والبدء في التخزين الخامس والأخير بإجمالي تخزين 64 مليار م3".
ونوه بأنه "ورغم التخزين في سد النهضة على مدار أربعة سنوات بإجمالي 41 مليار م3، إلا أنه لم يستفد أي مواطن إثيوبي حتى الآن سواء في توفير مياه الشرب، النقية لأن بحيرة السد حاليا عند مستوى أقل من 620م، ومعظم الشعب الاثيوبي يعيش أعلى من 2000 م فوق سطح البحر"، ولم يتم "زراعة قيراط واحد حتى الآن في منطقة السد، ولم تتم إنارة أي بيت لـ 70 مليون مواطن يعيشون بدون كهرباء وذلك لعدم وجود شبكة جيدة لنقل الكهرباء ولذلك تسعى إثيوبيا لبيعها إلى الدول المجاورة، ومن مصلحة الحكومة الإثيوبية إطالة أمد البناء في سد النهضة إلى أطول فترة ممكنة وتأجيل لحظة المواجهة مع الشعب الاثيوبي لتبرير عدم وجود منافع حقيقية من سد النهضة الذي استنفد موارد الدولة على مدار 13 عاما وأنفق أكثر من 8 مليارات دولار بعد أن كان مقررا 4.8 مليار دولار، وقد صرح من قبل رئيس الوزراء الاثيوبي بأن كل سنة تأخير في بناء السد تكلف إثيوبيا مليار دولار".
المصدر:RT