وأفادت وزارة الصحة الروسية أن سيغال شكر الأطباء خلال زيارته على عملهم الدؤوب في خدمة المرضى والمتضررين من الهجوم الإرهابي بضواحي موسكو وتمنى الشفاء للمرضى.
وقال سيغال في كلمة نقلتها وكالة نوفوستي": "ما حدث مأساة مروعة لم يكن من المفترض أن تحدث، وأعتقد أن روسيا ستكون مثالا عمليا يجعل كل من تسول له نفسه حول العالم أن يدرك أنه لا يمكنك ارتكاب جرم كهذا دون التعرض للعقاب في نهاية المطاف".
وأضاف: "أشكر الأطباء على عملهم السريع وجهدهم الدؤوب الذي يبذلونه في خدمة المرضى والمصابين، ويسعدني أن أرى أن المتضررين من الهجوم الإرهابي في تحسن ملحوظ".
وأشارت وزارة الصحة إلى أن سيغال زار مركز بيروغوف يوم الأربعاء، والتقى بثلاثة من ضحايا الهجوم الإرهابي في قاعة كروكوس.
ومن جانبه قال مدير عام المركز و الأكاديمي في الأكاديمية الروسية للعلوم أوليغ كاربوف، إنه في الساعات الأولى بعد الهجوم الإرهابي وصل عدد كبير من العاملين في المجال الطبي إلى موقع الحادث بمبادرة شخصية منهم وعلى مسؤوليتهم الشخصية.
وأوضح كاربوف أنه لاستيعاب الأعداد الكبيرة والمفاجئة للمصابين تم نشر أسرة خاصة في العيادات الفيدرالية وتخصيص غرف عمليات خاصة وتم تجهيز كافة المعدات اللازمة لاستقبال المتضررين.
وتابع: "نتقاسم الحزن والأسى، اليوم نحن نقدم الرعاية لعدد من الضحايا الذين عانوا نتيجة الهجوم الإرهابي في "كروكوس"، حيث استقبلنا 4 مرضى في حالة صعبة بينهم مريض مصاب بطلق ناري في البطن والكتف الأيمن والعجز والفخذ الأيسر.
واردف: "ومنذ الدقائق الأولى على خط المواجهة كالعادة قاتلنا من أجل حياتهم، والآن نأمل في الشفاء العاجل للمرضى".
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة حالات الطوارئ، بلغ عدد القتلى جراء الهجوم 143 شخصا، منهم 40 قتلوا بالرصاص وبلغ عدد المصابين 182 شخصا، وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرابع والعشرين من مارس يوم حداد وطني.
وقضت محكمة منطقة باسماني في موسكو بالحبس لمدة شهرين على ذمة التحقيق لمنفذي هجوم كروكوس الإرهابي.
وتم توجيه تهمة الإرهاب (المادة 205 من قانون العقوبات الجنائية الروسي) للمعتقلين الأربعة. وتنص العقوبة القصوى بموجب هذه المادة على السجن مدى الحياة.
وأكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أن المعلومات الأولية التي أفاد بها المعتقلون في قضية الهجوم الإرهابي على"كروكوس" تؤكد وجود الأثر الأوكراني.
المصدر: نوفوستي