قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن نحو 70 ألف مواطن أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، في رابع أيام شهر رمضان الفضيل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت حواجز عسكرية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ومنعت عددا من الشبان من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى، وحولت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية عشية الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وكانت سلطات الاحتلال قد نصبت حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا عند أبواب: الملك فيصل، والغوانمة، والحديد.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي إن هذه الأبواب تعد نوعا جديدا من الحواجز المركبة، بحيث يكون قاعدة عريضة على الأرض يصعب تحريكها من مكانها بفعل تدافع الناس عليها، إضافة لوضع أقفاص على الأبواب لحماية الجنود المتواجدين، ومحاولة فصلهم عن المصلين.
ولفت الهدمي إلى أن الاحتلال يسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح بحرية العبادة وممارسة الشعائر بشكل طبيعي في المسجد الأقصى المبارك.
ونددت الوزارة في بيان لها بتركيب الاحتلال حواجز حديدية في محاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني والسياسي القائم في الحرم القدسي.
واعتبرت أن هذه الإجراءات انتهاك فاضح للقانون الدولي ولالتزامات القوة القائمة بالاحتلال تجاه دور العبادة وحرية وصول المواطنين إليها، واعتداء متواصل على صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم.
كما أدانت الأردن تركيب سلطات الاحتلال الإسرائيلي حواجز حديدية على ثلاثة من أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وحذّر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية سفيان القضاة من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض إجراءاتها المستهدفة فرض سيطرة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً ضرورة ضمان الوصول الحر وغير المقيد إلى المسجد الأقصى المبارك باعتباره مكان عبادة خالصا للمسلمين بكامل مساحته البالغة 144 دونماً.
المصدر: وفا