ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة في وقت لاحق الاثنين لمناقشة التقرير الذي أصدرته الأسبوع الماضي مبعوثة الأمم المتحدة المعنية بالجرائم الجنسية، براميلا باتن، والذي يتضمن تفاصيل العنف الجنسي.
تم تقديم طلبات عقد الجلسة من قبل أعضاء مجلس الأمن – الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
ويذكر التقرير المكون من 24 صفحة، والذي يستند إلى أكثر من أسبوعين من الاجتماعات على الأرض، أن هناك "أسبابا معقولة" للاعتقاد بأن حماس ارتكبت عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية خلال هجوم 7 أكتوبر.
ردا على ذلك، اتهمت إسرائيل الأمم المتحدة بالتقليل من أهمية التقرير والتأخير في التحقيق في الاتهامات، في حين حاولت إسكات الاتهامات – وهو ما نفاه الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة.
وقالت باتن، أثناء تقديمها التقرير في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي، إن هناك "معلومات واضحة ومقنعة عن ارتكاب أعمال عنف جنسي، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب الجنسي والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة" ضد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة من قبل حماس.
بالإضافة إلى ذلك، قالت، إن هناك "أسبابا معقولة" للاعتقاد بأن هذا العنف لا يزال مستمرا ضد الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
وقالت باتن إنه بناء على جمع الأدلة، هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن "الاغتصاب والاغتصاب الجماعي" حدث خلال هجمات 7 أكتوبر في ثلاثة مواقع على الأقل: موقع مهرجان الموسيقى سوبر نوفا، كيبوتس رعيم، وعلى طول الطريق المجاور. الطريق 232.
وأضافت أنه في معظم هذه الحالات، تظهر الأدلة أن الضحايا "تعرضوا للاغتصاب أولا ثم قتلوا"، مشيرة أيضا إلى "حادثتين" تشيران إلى اغتصاب جثث النساء.
وقالت باتن إن المهرجان الموسيقي كان موقعا لـ"جرائم قتل جماعية وحشية"، مشيرة إلى أنه تم العثور على العديد من الجثث محترقة أو مشوهة على نطاق واسع، وأن هناك أيضا "نمطا متكررا من الضحايا الذين تم العثور عليهم عارين كليا أو جزئيا، ومقيدين ومقتولين".
يأتي هذا التقرير، بعد أكثر من خمسة أشهر هجوم "7 أكتوبر" الذي أسفر عن 1200 قتيل واحتجاز حوالي 250 آخرين كرهائن.
وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس منذ ذلك الحين إلى تدمير قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
بدورها، نددت حركة حماس بتبني مسؤولة أممية المزاعم الإسرائيلية بارتكاب "انتهاكات جنسية" ضد إسرائيليات خلال عملية طوفان الأقصى قبل 5 أشهر.
وقالت الحركة إن تقرير باتن "لم يوثق أي شهادة لمن سمتهم ضحايا"، مشيرة إلى أن "مزاعمها تتناقض مع ما ورد في شهادات لنساء وأسيرات إسرائيليات أفرج عنهن عن معاملة المقاومين الحسنة لهن".
وأكدت حماس أن هذه الاتهامات لن تفلح في طمس بشاعة وهول الجرائم التي ارتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل+ RT