وانتقد الحزب الألماني الجديد المؤيد للمهاجرين، في بيان، "فكرة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، ودعا إلى إجراء مفاوضات لحل النزاع".
ورأى "التحالف الديمقراطي من أجل التنوع والصحوة" أن "من واجبه تحذير أوروبا من تصاعد العنف العسكري في أوكرانيا". مؤكدا في بيان: "إن تصور إرسال قوات برية أوروبية إلى أوكرانيا كخيار هو أمر غير مسؤول ويتجاوز الخط الأحمر، وعلى الحكومة اتخاذ موقف واضح ضد مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، مضيفأ أنه "لا يوجد ما يشير إلى أن روسيا لديها خطط لمهاجمة ألمانيا".
وجاء في البيان: "بادئ ذي بدء، ندعو جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي استفزازات وأعمال عنف والعودة إلى طاولة المفاوضات، ونحن ندعم جهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمنظمات الدولية الأخرى لتحقيق أطول فترة ممكنة لوقف إطلاق النار".
وأعرب الحزب عن "تضامنه مع أوكرانيا"، لكنه أكد أن "تصاعد العنف لن يجلب سوى المزيد من المعاناة والدمار".
وأضاف: "إن برنامجنا يدافع عن نظام سلمي وعادل في أوروبا، على أساس القانون الدولي، ولا نريد مواجهة جديدة داخل أوروبا أو بين الشرق والغرب، كما نريد إنشاء إطار مشترك يركز على الأمن والتعاون والمستقبل المشرق".
وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ضجة واسعة داخل الطبقة السياسية الفرنسية والأوروبية، وصلت لحد دخول المستشار أولاف شولتس معه في نقاش حاد مذكرا بالاتفاقيات القائمة بين الدول الأوروبية.
وقوبلت التصريحات برفض قاطع في العديد من الدول، كما رفض حلف "الناتو" وواشنطن وبرلين ولندن ذلك. وأبدت وسائل الإعلام الأمريكية تشاؤمها تجاه طروحات ماكرون.
هذا وانتقدت موسكو هذه الفكرة ووصفتها بأنها تسعى لإشعال فتيل صراع عالمي بين روسيا والغرب، مؤكدة أن تصريحات الرئيس الفرنسي تعني "حتمية الصدام المباشر" بين روسيا و"الناتو".
كما أكد رئيس وفد روسيا في محادثات فيينا حول الأمن والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، أن احتمال إرسال الدول الغربية قواتها إلى أوكرانيا سيزيد من خطر حدوث صدام مباشر بين "الناتو" وروسيا.
المصدر: نوفوستي