جاء ذلك وفقا لما صرحت به زاخاروفا لراديو "سبوتنيك" صباح اليوم الأربعاء، حيث تابعت: "لقد أحدث هذا التصريح صدمة بين رفاقه من شركاء (الناتو)، وعلى الفور أدلت القيادة العليا لدول الحلف والقادة ووزراء الخارجية والدفاع بسلسلة من التصريحات، نأوا فيها بأنفسهم عن هذه التصريحات، وقالوا إنهم لا يخططون لشيء كهذا، ولا ينوون إرسال أي أفراد إلى أوكرانيا، مدركين بشكل عام أن هذه ستكون قصة مختلفة".
وفي تقييم زاخاروفا فإن أحدا من شركائه وحلفائه وأصدقائه "لم يفهم" السبب وراء إدلاء ماكرون بمثل هذا التصريح. وقالت إن السبب ربما يعود إلى أنه "في ظروف التوقف المؤقت للمساعدات المالية من واشنطن، فإن ماكرون قرر تقديم بعض المساعدة الإعلامية والسياسية إلى البيت الأبيض، من أجل استثمار شيء ما على الأقل في دعم نظام كييف"، وفقا لإحدى الروايات المتداولة في الغرب.
وكان مؤتمر لدعم أوكرانيا قد عقد في باريس الاثنين الماضي بمبادرة من ماكرون، ودُعي إليه زعماء حوالي 10 دول أوروبية، بينها ألمانيا وبريطانيا وبولندا والدنمارك وهولندا، وقال الرئيس الفرنسي عقب اللقاء إن المشاركين فيه ناقشوا إمكانية إرسال جنود إلى أوكرانيا، لكنهم لم يتوصلوا إلى توافق بهذا الشأن.
في اليوم التالي، أدلت سلطات عدد من الدول الأوروبية بتصريحات تنفي نيتها إرسال أية وحدات عسكرية إلى أوكرانيا، فيما حاول الجانب الفرنسي، مساء الثلاثاء، توضيح الوضع، حيث زعم وزير الخارجية الفرنسي ستفيان سيجورنيه أن وجود أفراد عسكريين غربيين في أوكرانيا لا يعني التواطؤ في الصراع. كما قال وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو أنه لا يوجد حديث عن حرب مع روسيا، وأن الغرب يفكر في كيفية مساعدة سلطات كييف بطريقة أخرى، وهو أمر "طبيعي تماما".
المصدر: نوفوستي