أفادت بذلك RT، حيث اتفق الطرفان على أن العلاقات بين رجال الإنقاذ الروس والإماراتيين هي علاقات أخوية حقا، فيما كان العام الماضي حافلا بالتعاون الثنائي، وشارك المتخصصون من وزارة الطوارئ الروسية وخدمة الإنقاذ الإماراتية جنبا إلى جنب في إزالة آثار الكوارث الطبيعية في سوريا وتركيا وليبيا.
وقد ساعد العمل معا في ظروف صعبة وقاسية على تقليل عدد الضحايا والأضرار الناجمة عن حالات الطوارئ المختلفة، وهو التعاون الذي وصفه ألكسندر كورينكوف بأنه مثال جيد لأخوة الإطفاء والإنقاذ، على أساس مبدأ الدعم والمساعدة المتبادلة.
وتعتبر وزارة الطوارئ الروسية خدمة الطوارئ التابعة لدولة الإمارات شريكا مهما وموثوقا، حيث قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء وتشغيل خدمة إطفاء وإنقاذ فعالة تتمتع بخبرة واسعة في الاستجابة لحالات الطوارئ بمختلف أنواعها وتلبي أعلى المعايير الدولية. وحدد الوزير الروسي عدة مجالات ذات صلة وواعدة للتعاون، حيث تابع: "إن الإمارات هي أقرب شريك لنا ليس فقط في إطار العلاقات الثنائية، ولكن أيضا في مختلف المنصات الدولية، بما في ذلك المنظمة الدولية للدفاع المدني ومجموعة (بريكس). ونتطلع إلى مزيد من التعاون داخل المنظمة الدولية للدفاع المدني.
وقد أصبحت الإمارات، بدءا من هذا العام، عضوا كامل العضوية في مجموعة "بريكس"، فيما تعقد روسيا، بصفتها رئيسة المجموعة هذا العام، عددا من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز التفاعل في مجال حماية السكان والأقاليم من حالات الطوارئ الطبيعية، وأيضا الناجمة عن العامل البشري.
لذلك فقد نظمت وزارة الطوارئ الروسية مؤخرا تدريبا لمشغلي خدمات الطوارئ في "بريكس" بمشاركة زملاء إماراتيين، وفي منتصف أبريل، ستعقد الوزارة فعالية أخرى في مدينة أرخانغيلسك الروسية لتطوير أساليب مشتركة لإدارة حالات الطوارئ، وتمت دعوة الزملاء الإماراتيين إلى تلك الفعالية.
كذلك أشار الوزير كورينكوف إلى أن "تبادل التقنيات المتقدمة يسمح لنا بتحسين خدمات الطوارئ لدينا وجعل عمل رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ أكثر كفاءة وأمانا".
كما تنظم وزارة الطوارئ هذا العام، نهاية شهر مايو المقبل، في منطقة موسكو، وللمرة الخامسة عشرة، الصالون الدولي "السلامة المتكاملة"، وهو حدث واسع النطاق بمشاركة زملاء من عدة دول.
وفي أعقاب الحوار، أكد الطرفان استعدادهما لتطوير مزيد من التفاعل في إطار الاتفاقيات التي تم التوصل إليها وتحديد مجالات جديدة للتعاون.
المصدر: RT