ونظمت الحكومة سلسلة فعاليات لإحياء الذكرى السنوية الأولى للزلال المدمر، والذي تطلق عليه تركيا "كارثة القرن".
وفي مدينة أنطاكيا عاصمة محافظة هاتاي الجنوبية اشتبكت حشود غاضبة مع الشرطة أثناء مرافقتها مسؤولين إلى موقع إحياء الذكرى.
واستقبل عمدة أنطاكيا لطفي صافاش، بهتافات تطالبه بالاستقالة بينما تعرض وزير الصحة فخر الدين قوجة للسخرية وصيحات الاستهجان أثناء إلقائه خطابا.
ووسط أجواء ضبابية على ضفاف نهر العاصي هتف المحتشدون "هل يسمعنا أحد؟" مرددين العبارة الشهيرة التي قالها المحاصرون والمدفونون تحت الأنقاض قبل عام.
وهتفوا أيضا"لن ننسى ولن نغفر".
وبعد دقيقة صمت عند الساعة 4:17 صباحا وهو موعد وقوع الزلزال القيت أزهار القرنفل في النهر تخليدا لذكرى الضحايا وعزفت أوركسترا محلية مقطوعة لتكريمهم.
وكانت محافظة هاتاي الواقعة بين البحر المتوسط والحدود السورية الأكثر تضررا من بين 11 محافظة جنوبية تركية ضربها الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس "ريختر".
وخلف الزلزال أكثر من 59 ألف قتيل، بينهم ستة آلاف قضوا في سوريا المجاورة.
ونظمت حشود في مدينة أديامان مسيرة صامتة، ومروا بـ "برج الساعة" الذي أعيد ضبطه على توقيت زلزال العام الماضي.
وضمن جهود إعادة إعمار المناطق المنكوبة، باشرت الحكومة التركية أعمال بناء 307 آلاف وحدة سكنية في مراكز المدن وفي القرى التي ضربها الزلزال.
ولتسريع أعمال إعادة الإعمار أعلنت الحكومة مشروعا عمرانيا يقوم على تقديم هبات وقروض سهلة الدفع للمواطنين الراغبين في إعادة
تشييد منازلهم بأنفسهم.
المصدر: أسوشيتد برس+الأناضول