ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر أوكراني مطلع أن زيلينسكي في اجتماع عقد في 29 يناير مع زالوجني كشف عن قراره إقالة زالوجني، مشيرا إلى أن هذا القرار من المحتمل أن يؤثر على حلفاء أوكرانيا الذين أضعفوا دعمهم المالي مؤخرا لها.
وأضاف المصدر أن "زيلينسكي قال لزالوجني في الاجتماع الأخير إن الأوكرانيين سئموا القتال وأن الداعمين الدوليين أبطأوا المساعدة العسكرية، لذلك ربما يقوم القائد الجديد بتجديد الوضع". وفي الوقت نفسه، عرض الرئيس على زالوجني منصب المستشار، لكن الأخير رفض العرض.
وأضافت الصحيفة أن مصدرا آخر أشار إلى أن هذا القرار يعود للفجوة بين ما طلبه زالوجني من زيلينسكي من أجل القوات الأوكرانية وعدد الجنود الذين تحتاج أوكرانيا إلى تعبئتهم هذا العام، حيث شدد زالوجني على أن أوكرانيا تعاني بالفعل من نقص في القوات بسبب تزايد الخسائر البشرية وتحتاج إلى أكثر من 500 ألف جندي للتعبئة الأمر اعتبره زيلينسكي غير عملي نظرا لقلة العتاد والسلاح فضلا عن نقص الأموال اللازمة لدفع رواتب هذا العدد الكبير من المجندين الجدد.
وتلفت الصحيفة إلى أن الاحتكاك بين زيلينسكي وزالوجني كان يختمر منذ عدة أشهر إلا أنه تم تأجيل الأمر بإقالته رسميا بسبب الدعاية الإعلامية.
ورجح مصدر آخر أنه من المتوقع إقالة موظفين رفيعي المستوى من دائرة زالوجني في المستقبل القريب.
وتشير الصحيفة إلى أن أحد المرشحين الرئيسيين هو رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية،كيريل بودانوف، ومن المحتمل أن يشير تعيينه إلى تحرك نحو تكتيكات غير متماثلة مثل ضربات الطائرات بدون طيار في عمق الأراضي الروسية والتي أمر بها بودانوف في كثير من الأحيان.
بدورها ذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصادر، أن زيلينسكي سيقيل زالوجني مطلع شهر فبراير الحالي" حيث من المتوقع صدور مرسوم رئاسي بحلول نهاية الأسبوع.
وقال أحد كبار القادة العسكريين الأوكرانيين أيضا إن ألكسندر سيرسكي، القائد الحالي للقوات البرية الأوكرانية، يُنظر إليه كخليفة محتمل.
من جهتها قالت تقارير غربية إن التوترات تتفاقم بين القائد الأعلى والرئيس بسبب حقيقة أن زالوجني يتمتع بشعبية كبيرة بين الشعب الأوكراني والجيش الأمر الذي يثير المخاوف.
وانتشر خبر إقالة زالوجني في 29 يناير في الكثير من وسائل الإعلام المحلية إلا أن القيادة الأوكرانية نفت صحة تلك التقارير بعد ساعات قليلة من انتشارها.
المصدر: RT