وجاء في بيان الوزارة: "تدعو ألمانيا للحفاظ على ذكرى أهوال جرائم الحرب التي ارتكبت في الحرب العالمية الثانية وتعترف بمسؤوليتها التاريخية عن الجرائم التي ارتكبها الفيرماخت الألماني في لينينغراد. وكدليل على المصالحة والتذكر، تقدم الحكومة الفيدرالية الدعم المالي لتحديث المستشفى في بطرسبورغ. ويتلقى العديد من الناجين من الحصار العلاج هناك. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل ألمانيا على تسهيل تنظيم لقاءات بين ممثلي الشباب والناجين من الحصار في بطرسبورغ. وتؤكد وزارة الخارجية أنه يجب الحفاظ على ذكرى الحصار ونقلها إلى الأجيال الشابة.
وأضاف البيان أن "ألمانيا تلتزم بمسؤوليتها التاريخية وتواصل تنفيذ مثل هذه الإجراءات".
في سبتمبر الماضي، توجه المشاركون في الدفاع وسكان لينينغراد المحاصرة إلى الحكومة الألمانية وطالبوا بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لكل من نجا من الحصار. وأكدوا أن السلطات الألمانية تقوم منذ فترة طويلة بتحويل المدفوعات الإنسانية للناجين من الحصار فقط لليهود منهم، لكنها ترفض توسيعها لتشمل جميع الناجين من الحصار دون تقسيمها حسب المعايير العرقية.
وأشاروا في رسالتهم أيضا إلى أن مشروع تحديث المستشفى في بطرسبورغ كجزء من "اللفتة الإنسانية" لم يتم تنفيذه أبدا.
وتعرضت مدينة لينيغراد الروسية لحصار جيوش النازية من 8 سبتمبر 1941 وحتى 27 يناير 1944، حيث عاش سكان المدينة فظائع الجوع والصقيع والقصف الألماني الذي فشل في كسر صمودهم الذي استمر حتى فك الجيش الأحمر الحصار عن المدينة وأباد قوات هتلر وحلفائه.
المصدر: نوفوستي