وتابعت "فاينانشال تايمز" في مقال بعنوان "الدفاع النشط: كيف تخطط أوكرانيا للبقاء في عام 2024"، نقلا عن مسؤول غربي لم تذكر اسمه، أنه "بعد انتهاء الهجوم الصيفي المضاد بالفشل، تتحرك كييف نحو استراتيجية جديدة".
وقال المسؤول الغربي إن استراتيجية "الدفاع النشط"، أي الاحتفاظ بخطوط دفاعية مع استكشاف نقاط الضعف لاستغلالها إلى جانب توجيه ضربات بعيدة المدى، ستسمح لأوكرانيا "ببناء قواتها" هذا العام، والاستعداد لعام 2025، عندما يكون الهجوم المضاد أكثر قوة، وتكون "فرصه أفضل".
في الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى أن العامل الرئيسي الذي يمكن أن يحدد مصير أوكرانيا هو عدم اليقين المحيط بالمساعدات العسكرية الغربية، بما في ذلك الذخيرة. أما مصدر القلق الأكبر فهو الولايات المتحدة، حيث لم يتمكن الكونغرس بعد من الموافقة على طلب البيت الأبيض تقديم المساعدة لأوكرانيا.
وتضيف "فاينانشال تايمز": "لا تزال هناك أسئلة مفتوحة حول تصميم الغرب، وما إذا كان بإمكانه الاستمرار في دعم أوكرانيا. وإذا كان الأمر كذلك، فإلى أي مدى". وتشير الصحيفة إلى أنه حتى ولو وافق الكونغرس على تقديم المساعدة لأوكرانيا، فمن غير المرجح أن تكون واشنطن قادرة على "تقديم مثل هذه القفزة في القدرات والتقنيات"، التي من شأنها أن تسمح لكييف "باستعادة تفوقها بشكل حاسم" في عام 2024.
ووفقا لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، فقد خسرت القوات المسلحة الأوكرانية خلال هجومها المضاد 159 ألف جندي، و121 طائرة، و766 دبابة، بما في ذلك 37 دبابة ألمانية من طراز "ليوبارد". وكان وزير الدفاع قد صرح في وقت سابق بأن توريد الأسلحة الغربية وإدخال القيادة الأوكرانية للاحتياطيات الاستراتيجية في المعركة لم يغير الوضع في ساحة المعركة.
المصدر: فاينانشال تايمز