جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث تابع أن العالم واجه خلال الحرب الباردة، "صراعات إقليمية رهيبة، وشهد لحظات من الخطر الكبير، ومع ذلك، كانت هناك أنظمة قائمة لتعزيز القدرة على التنبؤ، بما في ذلك مبادرات الحد من الأسلحة والخطوط الساخنة من أجل السلامة النووية.
وتابع غوتيريش: "اليوم، تم تدمير أو تقويض عدد من هذه الأنظمة. وبدلا من نزع السلاح النووي، هناك حديث عن إعادة التسلح النووي، فيما تنفق الدول مليارات الدولارات لجعل أسلحته النووية أسرع وأكثر خفية ودقة، وبعد انتهاء حقبة الحرب الباردة بين القوتين العظميين حلت فترة وجيزة من الأحادية القطبية".
وأشار غوتيريش إلى ان بعض المحللين يتوقعون "وضعا فوضويا تماما ستتداخل فيه الاختلافات الجيوسياسية على جميع المستويات مع أي تحرك عالمي حول العالم للرد على التهديدات العالمية".
وأكد الأمين العام على ثقته في إمكانية منع هذا السيناريو الكارثي قائلا: "أنا واثق من أننا قادرون على بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب مع فرص جديدة للقيادة والتوازن والعدالة في العلاقات الدولية".
وأضاف: "لكن التعددية القطبية تخلق تعقيدات. وإذا تركت لوسائلها الخاصة، فيمكن أن تعمق خطوط الصدع بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، والاقتصادات المتقدمة والنامية، داخل مجموعة العشرين، وبين مجموعة العشرين وبقية العالم".
المصدر: نوفوستي