أعلن ذلك مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي وقال: "نؤكد مجددا أنه لا يمكن اعتبار أن هذا القرار يمنح الشرعية لتصرفات ما يسمى بالتحالف الذي يضم واشنطن وتوابعها في منطقة البحر الأحمر. ونلاحظ أن الفقرة الثالثة لا يمكن أن تمنح الدول حق حماية سفنها من الهجمات".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها، يفضلون استخدام حلول القوة العسكرية من جانب واحد لهذه المشكلة. ونوه بأن هذا التحالف يتكون بشكل رئيسي من سفن أمريكية وهناك شكوك كبيرة حول شرعيته من وجهة نظر القانون الدولي.
وشدد نيبينزيا على أن الهدف الحقيقي لهذا القرار، لا يتعلق بتاتا بضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر، بل هو محاولة لإضفاء الشرعية على تصرفات التحالف بأثر رجعي والحصول على مباركة من مجلس الأمن الدولي لذلك.
وأكد المندوب الروسي الدائم على وجود عيوب أخرى في "القرار المطبوخ على عجل"، ومن بينها إهمال هذه الوثيقة بشكل مطلق لطلبات عدة وفود بما في ذلك العربية، للسبب الجذري الحقيقي لعدم الاستقرار في البحر الأحمر - الوضع الكارثي في قطاع غزة.
وشدد الدبلوماسي على أن هذا النهج الذي اتبعه واضعو القرار "يشوه العلاقة بين السبب والنتيجة" ويعطي القرار "طابعا مسيسا وغير متوازن بشكل واضح".
وأشار نيبينزيا، إلى أن روسيا شددت مرات كثيرة على علاقة ما يجري في البحر الأحمر، مع العنف الذي يعاني منه قطاع غزة، الذي يتعرض منذ أكثر من ثلاثة أشهر لعملية عسكرية إسرائيلية قاسية بشكل غير مسبوق.
وقال نيبينزيا إن روسيا تشعر بالقلق من أن القرار الذي تم تبنيه، سيكون بمثابة ذريعة لإطلاق العنان لعمل عسكري في المنطقة.
وصوتت 11 دولة لصالح القرار. وامتنعت أربع دول عن التصويت: "روسيا والصين والجزائر وموزمبيق".
ورفض مجلس الأمن الدولي التعديلات التي اقترحتها البعثة الروسية على مشروع قرار أمريكي وياباني يطالب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالوقف الفوري لهجماتهم على السفن.
المصدر: تاس