ولفت الموقع الأمريكي إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر هو منع امتداد القتال في غزة إلى أجزاء أخرى من المنطقة. ولكن مع مرور الوقت، أصبح تحقيق ذلك أكثر صعوبة.
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة أرسلت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية العشرات من السفن البحرية ومئات الطائرات المقاتلة والطائرات الأخرى وآلاف الجنود إلى الشرق الأوسط على أمل ردع الجماعات المدعومة من إيران من شن هجمات قد تؤدي إلى حرب إقليمية. لكن التوترات استمرت في التصاعد في جميع أنحاء المنطقة، خاصة في الشهر الماضي".
وحدد "أكسيوس" البؤر الساخنة كما يلي:
العراق وسوريا
ومنذ 7 أكتوبر، وقع أكثر من 100 هجوم شنتها الجماعات الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، ونفذت الولايات المتحدة عدة ضربات انتقامية.
ووقع الحادث الأخير في بغداد يوم الخميس عندما قتلت الولايات المتحدة القيادي في حركة "النجباء" مشتاق طالب السعيدي وأحد مساعديه في غارة جوية نفذت في العاصمة العراقية. وأدى الهجوم إلى زيادة التوترات بين إدارة بايدن والحكومة العراقية التي نددت بالهجوم الأمريكي.
الحوثيون والبحر الأحمر
تتصاعد التوترات أيضا في البحر الأحمر، حيث هاجم الحوثيون في اليمن أكثر من 25 سفينة تجارية وسفينة تابعة للبحرية الأمريكية منذ نوفمبر، وفقا للبنتاغون.
وأعاقت هجمات الحوثيين بشكل كبير حرية الملاحة في أحد طرق الشحن التجارية الرئيسية في العالم وأدت إلى ارتفاع الأسعار عالميا. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن تدرس منذ عدة أسابيع القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين، لكن الرئيس بايدن كان مترددا في القيام بذلك، بسبب مخاوف من أن ذلك قد يجر الولايات المتحدة إلى مزيد من الأزمة عسكريا والإضرار بعملية السلام في اليمن.
وقال مسؤول أمريكي إن بايدن أجرى مكالمة هاتفية يوم الاثنين مع فريق الأمن القومي التابع له لمناقشة الخيارات المتاحة ضد الحوثيين. وفي وقت لاحق، أصدرت الولايات المتحدة و12 دولة أخرى تشكل جزءا من التحالف الدولي بياناً حذرت فيه الحوثيين من أنهم "سيتحملون مسؤولية عواقب" أي هجمات مستقبلية.
"حزب الله" ولبنان
تستمر التوترات بين "حزب الله" وإسرائيل على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية في التصاعد، على الرغم من الجهود الأمريكية لاحتواء الوضع.
وأدى اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" صالح العاروري في بيروت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى زيادة المخاوف بشكل أكبر.
وزار مبعوث بايدن آموس هوكستين تل أبيب يوم الخميس في إطار جهود الإدارة لإيجاد حل دبلوماسي لتهدئة الوضع.
وقال القادة الإسرائيليون للمبعوث الأمريكي إنهم على استعداد لإعطاء فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي، لكنهم شددوا على أنه لا يوجد سوى "نافذة زمنية قصيرة" وأنهم على استعداد للقيام بعمل عسكري لدفع حزب الله بعيدا عن الحدود الإسرائيلية - وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى إلى حرب شاملة.
وقال مسؤول أمريكي: "تحاول إيران... التظاهر بعدم التدخل عندما يتعلق الأمر بوكلائها في جميع أنحاء المنطقة، لكن هذه ليست الطريقة التي ننظر إليها. أعتقد أن الصورة هنا واضحة للغاية".
وشدد على "أننا سنتصرف بقوة شديدة عندما يتعلق الأمر بأي تهديدات ضد شعبنا أو مصالحنا. وسنفعل ذلك أيضا بطريقة ذكية للغاية بحيث لا يحتمل أن تقودنا إلى العمق في موقف يصب في مصلحة بعض هذه المجموعات الوكيلة".
المصدر: axios