وكانت أخبار القناة 12 الإسرائيلية نشرت يوم الأربعاء صورة يزعم أنها لمحمد الضيف، مشيرة إلى أنها واحدة من الصور الوحيدة المتوفرة للرجل الغامض، من دون ذكر متى تم التقاطها.
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية في غزة حصلت على الصورة والتي تبدو أحدث من الصور القليلة الأخرى المتوفرة للضيف.
وتظهر الصورة الرجل الذي يزعم أنه الضيف بين أشجار على ما يبدو، وعينه مغمضة.
ويأتي هذا التقرير بعد أيام من نشر تقارير تشير إلى حصول الجيش على معلومات تلقي بظلال من الشك على مدى إصابة محمد الضيف جراء محاولات الاغتيال الإسرائيلية الفاشلة المتعددة.
ويعتقد منذ فترة طويلة أن الضيف فقد إحدى عينيه في غارة إسرائيلية قبل عقود، ويعتقد أيضا أنه فقد ساقيه وذراعه.
وزعم التقرير التلفزيوني أن الضيف فقد ساقه ويستخدم ساقا اصطناعية، لكن لا يمكن التحقق من ذلك في الصورة المنشورة التي تظهره فقط من أعلى الكتفين.
وأكدت صحيفة تايمز أوف إسرائيل" أنه لا يمكن التحقق من صحة الصورة بشكل مستقل.
وفي 20 ديسمبر، قال تقرير في صحيفة "معاريف" إن أدلة الفيديو التي كشفت عنها قوات الجيش الإسرائيلي في غزة تصور الضيف وهو يسير لوحده وإن كان يعرج قليلا.
ووفقا لموقع "واينت"، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الضيف لا يزال يستخدم كرسيا متحركا في بعض الأحيان نتيجة لمحاولات اغتياله، وأنه يلعب دورا نشطا في قيادة القتال في غزة.
وعثرت قوات الجيش الإسرائيلي على كراس متحركة تعتقد أن الضيف استخدمها داخل شبكة الأنفاق تم اكتشافها في حي الرمال بمدينة غزة، ويعتقد أنها كانت بمثابة مركز قيادة لكبار ضباط حماس.
ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري أن يقول ليلة الأربعاء ما إذا كانت الصورة الجديدة هي إشارة إلى أن القوات تقترب من الضيف.
ويتصدر الضيف قائمة المطلوبين الإسرائيليين منذ عام 1995 لتورطه في تخطيط وتنفيذ عدد كبير من الهجمات، بما في ذلك العديد من تفجيرات الحافلات في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويعتقد أن قائد "كتائب القسام" لعب دورا مركزيا في الهجوم الصادم الذي وقع في 7 أكتوبر على إسرائيل.
جدير بالذكر أن الضيف نجا من سبع محاولات اغتيال على الأقل على مر السنين، أدى بعضها إلى إصابته بدرجات متفاوتة أو قتل أفراد من عائلته.
وجرت آخر محاولتين معروفتين وفقا للجيش، في مايو 2021 عندما اشتبكت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة في تصعيد استمر 11 يوما يعرف باسم عملية "حارس الجدران".
وقبل عام 2021، حاولت إسرائيل قتل الضيف خلال حرب 2014 في غزة لكنها لم تنجح، وقتلت بدلا من ذلك زوجته وابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر 3 سنوات.
أما محاولات الاغتيال الأخرى فقد جرت في أعوام 2001 و2002 و2003 و2006، ويعتقد أن آخرها أدت إلى فقدان ساقيه.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر، عرض الجيش الإسرائيلي مكافأة لمن يسلم الضيف وأسقط منشورات تعرض أموالا مقابل معلومات عن مكان وجوده، ومكان وجود مسؤولين كبار آخرين في حماس.
وعرض المنشور مبلغ 400 ألف دولار مقابل معلومات عن يحيى السنوار، و300 ألف دولار مقابل معلومات عن شقيقه محمد السنوار، الذي يقود اللواء الجنوبي للحركة، و200 ألف دولار مقابل معلومات عن رافع سلامة قائد كتيبة خان يونس التابعة لحماس، و100 ألف دولار للحصول على معلومات عن الضيف.
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"