ونقلت القناة عن صحيفة "إسرائيل هيوم" أن جنديا إسرائيليا من كتيبة لواء المظليين، كان قد عاد من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى معسكر للجيش في عسقلان، هاجم زملاءه من أعضاء الكتيبة العائدين معه من غزة، وذلك بإطلاق النار من سلاحه الشخصي.
وأشارت إلى أن "الجندي استيقظ في منتصف الليل من نومه بعدما رأى، وفقا للتقديرات، كابوسا، وبدأ في إطلاق النار على جدار الغرفة التي كان نائما فيها وأصاب عددا من رفاقه في المكان نتيجة كسر الزجاج وانتشار الشظايا".
ولفتت الصحيفة إلى أن زملاء وأصدقاء الجندي سيطروا عليه وهدأوا روعه، وتم إرساله للفحص والعلاج، فيما خضع زملاؤه المصابون للعلاج.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: “إصابات الجنود كانت طفيفة وبسبب شظايا، وتم إبلاغ الحادث إلى الشرطة العسكرية التي فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث".
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "الجيش قرر عدم التحقيق مع الجندي الذي أطلق النار في هذه المرحلة، وذلك نظرا لحالته الصحية، وسيتم إجراء التحقيق عندما يكون ذلك ممكنا وفقا للسلطات الطبية".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك: "يرافق القادة المقاتلين إلى جانب الطاقم الطبي ويضمنون العلاج المناسب لكل جندي.. وقع الحادث أثناء انسحاب القوات من القتال في غزة، وأصيب عدد من الجنود بجروح طفيفة جراء الشظايا وتم علاجهم. ولأسباب تتعلق بالوضع الشخصي، لا يمكننا تقديم تفاصيل عن حالة الجندي ونطلب احترام خصوصيته".
وكشف تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي أن الجندي كان يعاني من مشاكل عقلية في وقت سابق، ونتيجة لذلك تمت إحالته لتلقى العلاج الطبي، لكنه رفض على ما يبدو تلقيه.
وأشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أنه منذ السابع من أكتوبر، تم تجنيد مئات الآلاف في الاحتياطي، معتبرين هذا أحد أصعب الأحداث في العقود الأخيرة، والتي أدت إلى إصابات جسدية وعقلية.
وأضافت أنه سواء كان الأمر يتعلق بالتعرض المباشر أو غير المباشر في أثناء هجماتهم على القطاع، فإن العديد من أفراد القوات الإسرائيلية مممن شاركوا في حرب غزة تتطور حالتهم هذه الأيام إلى "اضطراب ما بعد الصدمة" التي يمكن أن تسبب حالات نفسية وعقلية أكثر خطورة.
المصدر: RT + وكالات