وقالت "حماس" في بيان: "نثمن في حركة (حماس) مواقف الدول العربية التي طرحت مشروع القرار، وسعت لتحسين صياغته، كما نثمّن الموقف المسؤول للوفد الروسي الذي حاول إدخال تعديلات على مشروع القرار تساهم في وضع حد لهذا العدوان الفاشي، لكن هذه المحاولة اصطدمت بالموقف الأمريكي".
وأضافت الحركة: "القرار الذي صدر أمس عن مجلس الأمن الدولي، والذي يدعو إلى توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها، قرار هزيل وخطوة غير كافية ولا تلبي متطلبات الحالة الكارثية التي صنعتها آلة الإرهاب العسكري الصهيونية في قطاع غزة"، مشددة على أن القرار "لم يتضمن دعوة لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها النازيون الجدد على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأكدت "حماس" أن "الإدارة الأمريكية لا تزال تؤكد انغماسها ومشاركتها الكاملة في العدوان على شعبنا الفلسطيني، فقد عملت خلال الخمسة أيام الماضية جاهدة على تفريغ هذا القرار من جوهره، وإخراجه بهذه الصيغة الهزيلة التي تسمح للاحتلال الفاشي باستكمال المجازر وحرب الإبادة".
وشددت الحركة على أن "من واجب مجلس الأمن الدولي إلزام الاحتلال بإدخال المساعدات بكميات كافية، إلى جميع مناطق قطاع غزة، خصوصا مناطق شمال قطاع غزة، وتأمين ممرات آمنة، وإلزام الاحتلال بإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية والطبية والوقود والغاز من كل المعابر، وتحذير الاحتلال من استهداف قوافل المساعدات وسيارات الإسعاف والطواقم الصحية والتعرض لها".
وعارضت الولايات المتحدة إدراج تعديل اقترحته روسيا، يدعو إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في قطاع غزة، في القرار الخاص بتسهيل توسيع إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا، إن "الولايات استحوذت على المناقشات والمفاوضات بشأن قرار الإمارات العربية المتحدة وراء الكواليس وأفرغت المشروع من جوهره، لاسيما الفقرة المتعلقة بالتخفيف من المعاناة وايصال المساعدات".
وأضاف: "جهود وفد الولايات المتحدة قد سمحت بإدراج عنصر خطير على غزة، بدلا من الوقف الفوري لإطلاق النار، فجرت المناقشة لخلق ظروف مواتية للعمليات القتالية، هذا قمة القسوة والمجون"، مؤكدا أنه بهذه الصيغة "سيتوفر للقوات المسلحة الإسرائيلية هامش التحرك بشكل كامل لتطهير القطاع، كما تفعل تماما"، وأضاف "من سيصوت عن القرار سيكون متواطئا ومسؤولا عن تدمير غزة".
المصدر: RT