جاء ذلك في حديث جاريخين لوكالة "نوفوستي"، حيث قال إنه يتعين على الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "إعداد الرأي العام الغربي لحقيقة أن أوكرانيا لا تستطيع الوفاء بالمهام الموكلة إليها، وكذلك تحويل المسؤولية إلى كييف لعدم قدرة الأسلحة الأمريكية على (حل أي مشكلة) في ساحة المعركة".
وكان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ قد قال، في مقابلة مع قناة ARD التلفزيونية الألمانية، عندما سئل عما إذا كان يتوقع أن الوضع بالنسبة لكييف على الجبهة قد يتدهور، إنه يتعين "الاستعداد لأخبار سيئة".
وتابع الخبير الروسي جاريخين: "إن كلمات ستولتنبرغ هي، بأبسط العبارات، رغبة في تهيئة الرأي العام، ومحاولة وصف الهزيمة الكارثية لكييف بأنها بعض (اللحظات الصعبة)، فيما يتعين بالفعل إعداد المجتمع الأوروبي والعالمي لمواجهة حقيقة أن المهام التي حددتها القيادة الأوكرانية بتحريض من حلف (الناتو)، وفي الواقع القيادة الأمريكية، لم ولن تكتمل. فلن يكون هناك (استعادة) لشبه جزيرة القرم، ولا (اختراق للبحر) في آزوف، ولا أي شيء من هذا القبيل". ووفقا لجاريخين، يجب الاستعداد لأن النتائج ستكون أكثر تواضعا، حيث سيكون من الجيد فقط المحافظة على الجبهة من الانهيار. وبروكسل وكييف، والحديث لجاريخين، يدركان جيدا أن الوضع "كارثي للغاية بالنسبة لهما"، لهذا يتم إرسال أطفال يبلغون من العمر 17 عاما إلى الجبهة.
إضافة إلى ذلك، يقول جاريخين: "يتعين على الغرب أن يدافع عن سمعة الأسلحة الأمريكية، التي كانت تعتبر الأفضل في العالم لعقود عديدة. بالنسبة لهم، انهارت الأسطورة التي استمرت لعقود، وكانت تثبت جدارتها مع أعداء ضعيفي التسليح، بأن أسلحة (الناتو) أقوى من أي سلاح آخر، وبالتالي يمكنها حل أي مشكلة. اتضح أن الأمر ليس كذلك، وتلك إشارة خطيرة للغاية للموردين الرئيسيين لهذه الأسلحة، أي الولايات المتحدة، التي سيتعين عليها أن تبرر ما يحدث بالإشارة إلى التصرفات غير الكفؤة للقيادة الأوكرانية".
من جانبها، وفقا لجاريخين، ستشتكي القيادة الأوكرانية من عدم كفاية إمدادات الأسلحة، وأضاف: "مثل الوضع الكارثي على الجبهة الآن مثل من يلقون (البطاطا الساخنة) لبعضهم البعض".
المصدر: نوفوستي