وقال بوتين خلال كلمته في المؤتمر السنوي لمجمع الشعب الروسي العالمي: "أي تدخل أو استفزاز خارجي بهدف التسبب في صراع بين الأعراق أو الأديان لتقسيم مجتمعنا، سنعتبره بمثابة أعمال عدوانية وخيانة وجريمة ضد روسيا بأكملها، وكمحاولة لتحدي روسيا مرة أخرى باستخدام الإرهاب والتطرف أداة لمحاربتنا، وسنرد وفقا لذلك".
وشدد الرئيس الروسي على أنه "لن نسمح لأحد بتقسيم روسيا، التي هي لدينا واحدة؛ ومن أجلها، من أجل وطننا، تصدح صلواتنا بلغات مختلفة".
وأشار بوتين إلى أن روسيا بلد كبير ومتنوع، وفي هذا التنوع في الثقافات والتقاليد والعادات هناك قوة وميزة تنافسية هائلة وإمكانات.
وأضاف: "إن البؤر التي ظهرت بعد انهيار الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي، لا يزال دخانها ليس فقط يتصاعد، بل تشتعل أحيانا بقوة متجددة. وهذه الجروح لن تلتئم لفترة طويلة. لن ننسى أبدا هذه الأخطاء، ولا ينبغي أن نكررها".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الغرب يسعى إلى تقطيع أوصال روسيا ونهبها: "إن لم يكن بالقوة، فمن خلال الاضطرابات".
وقال: "لقد اتضح أن روسيا تسعى إلى إنهاء الاستعمار اليوم، ولكن في الواقع، ما الذي يسعون (الغرب) إليه؟ في الواقع، يسعون إلى تقطيع أوصال روسيا ونهبها. وإذا لم ينجح الأمر بالقوة؟ فأنت بحاجة إلى زرع الفوضى".
كما أكد بوتين، أنه بدون روسيا قوية وذات سيادة، فإنه من غير الممكن وجود نظام عالمي متين ومستقر.
وقال: "بدون روسيا قوية ذات سيادة، لا يمكن إقامة نظام عالمي مستقر ومتين"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن البلاد تعي نوع التهديد، الذي تواجهه.
وأضاف: "إن بلدنا، العالم الروسي، كما جرت العادة تاريخيا، هو الذي سد الطريق أمام أولئك الذين يتطلعون اليوم إلى الهيمنة على العالم وإلى استثنائيتهم. نحن نقاتل الآن من أجل حرية، ليس فقط روسيا، ولكن العالم بأسره".
وتابع الرئيس الروسي قائلا: "نقول صراحة، إن ديكتاتورية وهيمنة طرف واحد، نراها والجميع يراها الآن متهالكة. لقد دخلت كما يقال في حالة من فقدان الصواب، وهي ببساطة خطرة على الآخرين. والأمر أصبح واضحا للأغلبية العالمية، لكنني أكرر بالقول إن بلدنا هو الآن في طليعة تشكيل نظام عالمي أكثر عدلا".
المصدر: RT