وقال خامنئي اليوم الأحد بعد جولة تفقدية أجراها في معرض إنجازات القوة الجو - فضائية لحرس الثورة الإسلامية: "بعض الحكومات الإسلامية أدانت جرائم الكيان الصهيوني والبعض الآخر لم يفعل ذلك بعد، واعتبر أن هذه المواقف غير مقبولة، وأن ما يجب فعله هو قطع الشريان الحيوي للكيان الصهيوني وعلى الحكومات الإسلامية أن تمنع وصول الطاقة والبضائع إلى هذا الكيان".
وأشار إلى آخر التطورات في فلسطين وغزة و"الفشل الاستخباراتي والهزيمة العسكرية والعملياتية المحيطة بإسرائيل"، مؤكدا أن "تل أبيب وعلى الرغم من القصف المكثف لغزة، لم تنجح حتى الآن في تحقيق مآربها حيث كانت تردد في بداية المعركة أن هدفها هو تدمير حماس والمقاومة، لكنها فشلت بعد مضي أكثر من 44 يوما واستخدامها لكل قوتها العسكرية".
واعتبر خامنئي أن "القصف الوحشي للمستشفيات والنساء والأطفال في غزة مؤشر على هلع قادة الكيان الصهيوني من هزيمتهم"، مضيفا أن "هزيمة الكيان الصهيوني في غزة حقيقة، ودخول المستشفيات أو بيوت الناس لا يشكل انتصارا، لأن النصر يعني هزيمة الطرف الآخر، وهو ما لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيقه حتى الآن ولن يتمكن في المستقبل أيضا".
وأكد خامنئي أن أبعاد "هذا الفشل تتجاوز الكيان الصهيوني"، وقال: "هذا الفشل يعني فشل أمريكا والدول الغربية أيضا، والآن يواجه العالم كله حقيقة أن كيانا يملك إمكانيات وكميات هائلة من المعدات العسكرية المتقدمة لم يتمكن من التغلب على خصمه الذي لا يملك أيا من هذه الإمكانيات والمعدات".
ولفت إلى أن "التطورات في غزة كشفت عن الكثير من الحقائق التي كانت خافية عن الشعوب، ومنها تحيز القادة الغربيين لسياسات الفصل العنصري"؛ واصفا الكيان الصهيوني بأنه مثال بارز لهذه العنصرية، ومبينا أن الصهاينة يعتبرون أنفسهم أعلى من جميع الأعراق وانطلاقا من هذه النزعة قتلوا آلاف الأطفال في غزة دون أن يرف لهم طرف.
وأضاف: "عندما يدعم الرئيس الأمريكي والمستشار الألماني ورئيس جمهورية فرنسا ورئيس الوزراء البريطاني، كيانا عنصريا، فذلك يعني تحيّز هؤلاء السادة لنظام الفصل العنصري؛ مؤكدا على شعوب أوروبا وأمريكا بأن تفصل نفسها عن هذه السياسات وتثبت بأنها ترفض نظام الفصل العنصري".
وتطرق خامنئي إلى "واجب الحكومات الإسلامية قبال هذه الهجمة الصهيونية الشرسة على المدنيين والأطفال والنساء داخل قطاع غزة"، قائلا: "بعض الحكومات الإسلامية أدانت جرائم الكيان الصهيوني والبعض الآخر لم يفعل ذلك بعد"، واصفا هذه المواقف بأنها غير مقبولة، ومبينا أن "ما يجب فعله هو قطع الشريان الحيوي للكيان الصهيوني وعلى الحكومات الإسلامية أن تحول دون وصول الطاقة والبضائع إلى هذا الكيان".
وقال: "كحد أدنى ينبغي على الدول الإسلامية أن تقطع علاقاتها السياسية مع الكيان الصهيوني لفترة محدودة"؛ كما وجّه خطابه الى شعوب العالم"، داعيا إياها لـ"مواصلة التجمعات والمسيرات المنددة بجرائم الاحتلال وألا تنسى مظلومية الشعب الفلسطيني".
المصدر: إرنا