في حديث لصحيفة "بوليتيكو"، رأى أولمرت أن نتنياهو "يخطئ في حساباته من خلال الاستعداد لتولي السيطرة الشاملة على أمن غزة لفترة غير محددة بعد القضاء على حركة حماس"، معتبرا أن نتنياهو كان في حالة من "الانهيار العصبي في سعيه إلى تجنب الإطاحة به من منصبه لفشله في حماية الأمن القومي في الهجمات القاتلة التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر".
ولفت إلى أن "هذا يعني أن إسرائيل تنحرف الآن عن مسارها استراتيجيا"، مشددا على أن "الأولوية يجب أن تكون للتفاوض على نهاية اللعبة مع المجتمع الدولي - بما في ذلك العودة إلى المحادثات حول تشكيل دولة فلسطينية، بدلا من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالإشراف العسكري الكامل على غزة".
وأضاف: "نتنياهو تحطم عاطفيا، هذا أمر مؤكد. أعني أن شيئا فظيعا حدث له. لقد كان بيبي يعمل طوال حياته على التظاهر الكاذب بأنه سيد الأمن.. إنه سيد الهراء"، محذرا من أنه "في كل دقيقة يقضيها كرئيس للوزراء فهو يشكل خطرا على إسرائيل. أنا أعني ذلك بجدية، ومتأكد من أن الأمريكيين يفهمون أنه في حالة سيئة".
ونبه أولمرت إلى أن "خطة نتنياهو الإستراتيجية للحفاظ على السيطرة على قطاع غزة ما بعد الحرب، تبدو وكأنها تعود إلى عام 2005، عندما مارست إسرائيل الحكم العسكري على القطاع"، مبينا أنه "ليس من مصلحة إسرائيل الإشراف على أمن غزة. من مصلحتنا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا بطريقة مختلفة عما كنا نفعله قبل هجوم 7 أكتوبر. ولكن السيطرة على غزة مرة أخرى؟ لا".
وحذر من أن" صبر حلفاء إسرائيل الغربيين بدأ ينفد بسبب فشل نتنياهو ووزرائه في رسم خطة واقعية لحكم غزة في مرحلة ما بعد حماس"، مشيرا إلى أن"هناك الكثير الذي يمكننا القيام به، ولكن لا يمكننا أن نفعل كل ما نرغب فيه".
المصدر: "بوليتيكو"