ويشار إلى أنه تمت دعوة ياروسلاف هونكا البالغ من العمر 98 عاما إلى الاجتماع البرلماني يوم الجمعة بمناسبة زيارة فلاديمير زيلينسكي، وخلال الفعالية قام رئيس مجلس العموم الكندي بتقديم هونكا وسط تصفيق الجمهور باعتباره "مقاتلا من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس خلال الحرب العالمية". لكن في الواقع، تبين أن هونكا كان عضوا سابقا في فرقة المتطوعين "غاليسيا" التابعة لقوات إس إس النازية، والتي عمل فيها قوميون أوكرانيون ولم يقاتلوا ضد الجيش الأحمر فحسب، بل اشتهروا أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروسيين والسلوفاك.
وأضاف السفير الروسي، في حديث لمراسل "نوفوستي": "أعتقد أن هذا ليس خطأ. هذا ببساطة نتيجة لإفلات المجرمين النازيين السابقين من العقاب، ونتيجة النشاط المنفلت للكونغرس الأوكراني الكندي الذي يتكون من أبناء وأحفاد، معظمهم من نسل الأتباع النازيين الذين لعبوا دور الجلادين والقتلة في قوات إس إس".
وأعاد السفير إلى الأذهان، قصة تسليم هيلموت أوبرلاندر، التي تمت المماطلة فيها واستمرت حتى وفاة هذا المتعاون النازي "بشكل مريح وتحت رعاية الطب الغربي"، وكذلك موضوع النصب التذكارية في المقابر الكندية للجلادين من فرقة غاليسيا وكتيبة نايتنغيل، وكذلك راية بانديرا السوداء والحمراء التي ظهرت على خلفيتها نائبة رئيس وزراء كندا كريستيا فريلاند، وهي من أصل أوكراني والتي يسميها الكنديون أنفسهم، "وزيرة أوكرانيا".
وتابع السفير الروسي القول: "ولست مندهشا من أن السفيرة الكندية الجديدة في كييف، السيدة تسموتس، أشادت كذلك بالنازية. لأنها حفيدة أحد النازيين، زميل شوخيفيتش. تماما كما كان سلفها، السفير غالادزا. تقوم الحكومة الكندية عادة بإرسال أحفاد المتعاونين النازيين كسفراء إلى كييف".
ووصف السفير كندا بأنها "عش للمجرمين النازيين"، ووصف سياسات حكومة جاستن ترودو بأنها تجسيد للفاشية النيوليبرالية.
وقال: "النازية الجديدة تعيش وتزدهر هنا، وهذا أمر غير مقبول بتاتا، ولكن يبدو أن كندا، تحت رعاية الولايات المتحدة، تفلت من تحمل أي مسؤولية".
المصدر: نوفوستي