وقالت نيابة كارلسروه المكلفة القضايا الأكثر تعقيدا في هذا البلد، بينها قضايا الارهاب إن "معن د." البالغ 26 عاما "اتخذ قرارا بالمساهمة في الجهاد العالمي عبر قتل ما يسمى الكفار في ألمانيا".
وأوضحت النيابة أن المواطن السوري يشتبه في انه طعن حتى الموت رجلا "التقاه صدفة" صباح أحد الفصح في وسط مدينة دويسبورغ وتلقى "28 طعنة على الأقل في البطن والرأس والرقبة"، وتوفي في اليوم نفسه متأثرا بجروحه.
وبعد تسعة أيام في 18 أبريل وعلى بعد أقل من كيلومتر واحد من المكان الأول، يشتبه بأن معن نفذ هجوما آخر بسكين في قاعة رياضية أصيب فيه أربعة رجال.
وكما أضافت النيابة، من بين الزبائن الثلاثة الذين تعرضوا لهجوم في غرفة تبديل المنازل وفي الحمامات، أصيب بعضهم بعدة طعنات "في الجزء العلوي من الجسم، مما تسبب في إصابات قاتلة"، وتلقى رجل اسعاف بعد ذلك طعنتين في الفخذ.
ولم يتمكن المحققون في البداية من تحديد أي هدف واضح، لكن العناصر التي جمعت خصوصا خلال مداهمة منزل المشتبه به، كشفت سريعا عن "مؤشرات ذات دافع إسلامي" كما قالت ناطقة باسم نيابة شبيغل آنذاك.
ويفترض الآن أن تصادق المحكمة الاقليمية العليا في دوسلدورف على نص الاتهام بحق المشتبه به الموقوف احتياطيا منذ 24 أبريل الماضي.
جدير بالذكر أن ألمانيا كانت في السنوات الماضية، مسرحا لعدة اعتداءات جهادية الأكثرُ دموية بينها كان هجوما بشاحنة في ديسمبر 2016، على سوق عيد الميلاد في برلين ما أسفر عن 12 قتيلا.
المصدر: أ ف ب