وهبطت الطائرة التي تقل الوزير في مطار العاصمة الهندية عشية الفعاليات الرئيسية للقمة التي ستعقد يومي 9 و10 سبتمبر الجاري، فيما يترأس لافروف الوفد الروسي في الاجتماعات نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكما ذكرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فإن الوزير سيتحدث في جلستين عامتين هما: جلسة "كوكب واحد" يوم 9 سبتمبر، وفي جلسة "مستقبل واحد" يوم 10 سبتمبر. وسيجري الوزير الروسي عددا من المحادثات الثنائية على هامش القمة، إلا أن وزارة الخارجية الروسية لم تفصح عن جدول هذه المحادثات أو عن أطرافها.
وكانت القضية الرئيسية التي نوقشت في القمة السابقة، التي عقدت في بالي برئاسة إندونيسيا، منتصف نوفمبر 2022، هي قضية اعتماد إعلان نهائي مشترك، حيث أشارت موسكو إلى أن عددا من الدول في مجموعة العشرين تحاول إقحام بعض القضايا على جدول أعمال المجموعة، متجاوزة في ذلك صلاحيات المجموعة في مناقشة المسائل المالية والاقتصادية وسبل حلها، وتحديدا فيما يتعلق بقضايا مناهضة الصين ومناهضة روسيا، ولا سيما القضية الأوكرانية.
وكانت أوكرانيا هي حجر العثرة، الذي تسبب، وفقا للرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، في الجدل الأكثر سخونة عام 2022. ومع ذلك، تمكنت الدول من المشاركة في الاتفاق على إعلان بالي، الذي تضمن بندا ينص على إدانة "عدد" من الدول لروسيا، مع وجود "وجهات نظر بديلة"، بمعنى اختلاف المواقف بشأن القضية الأوكرانية. ثم أعرب الكرملين عن رضاه عن نتائج القمة.
في الوقت نفسه، أشارت الدول المشاركة في قمة بالي آنذاك إلى أن مجموعة العشرين ليست منتدى مناسبا لمناقشة القضايا الأمنية.
اليوم، تترك قمة نيودلهي الباب مفتوحا أمام قضية ما إذا كان سيتم تبني إعلان مشترك نتيجة لذلك أم لا، حيث أشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه لن يكون هناك إعلان عام نيابة عن جميع أعضاء مجموعة العشرين دون أن يعكس الموقف الروسي، وهو ما تناولته جميع وسائل الإعلام.
ووفقا للافروف، فإنه وبسبب الخلافات التي لا يمكن التوفيق بينها، أحيانا ما يصدر عن المجموعة بيان لا يلزم أي بلد بأي شيء مكتوب، لكن الوزير قال: "هذا ليس خيارنا"، لكنه طرح إمكانية "تبني وثيقة مخصصة لقرارات محددة في مجال اختصاص مجموعة العشرين، وليقل كل ما يراه".
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" قد نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أوروبيين أن عددا من دول مجموعة العشرين تخلت عن تعريف الصراع في أوكرانيا المتفق عليه في قمة إندونيسيا، وبالتالي فإن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضية في القمة الراهنة سيكون أكثر صعوبة. وستكون "معركة حقيقية"، ويرى هؤلاء أنه من غير المرجح أن يتم الاتفاق على بيان مشترك بسبب الخلافات حول أوكرانيا، والتي أصبحت أقوى مما كانت عليه في القمة السابقة.
في الوقت نفسه، فقد تمكن الوزير لافروف من لقاء وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار في جاكرتا، قبل 3 أيام من قمة مجموعة العشرين، وأشار الوزير الهندي في مقابلة مع ANI إلى أن المبعوثين الدائمين إلى المجموعة يواصلون العمل على إعلان مشترك.
المصدر: RT