وكانت أشارت صحيفة "اكسبرس" النمساوية، في وقت سابق، إلى لقطات فيديو يظهر فيها جندي بزي الجيش النمساوي، وظهر شعار النبالة النمساوي على الكم الأيسر لسترته.
وبعد نشر الفيديو، أرسل الحزب تحقيقا برلمانيا إلى وزيرة الدفاع كلوديا تانر، أعرب فيه عن مخاوفه من انتهاك وضع الحياد الذي تلتزمه النمسا، وطلب من الإدارة توضيح هوية من يرتدي الزي النمساوي ويقوم بتحميل الذخيرة للجيش الأوكراني وما إذا كان هناك جنود نمساويون يشاركون في النزاع.
وكتبت الصحيفة "الآن تلقى حزب الحرية النمساوي ردا من الوزيرة يتضمن معلومات محددة وضئيلة جدا".
وقالت الوزارة إنها "لا يمكنها سوى التكهن" بأن الزي قد يكون "البدلة الميدانية 75" للقوات المسلحة النمساوية، وأن الزي "لم يكن من الممكن التعرف عليه بوضوح، ولم يتم التعرف على وجه الجندي أيضا".
وفي الوقت نفسه، أكدت الصحيفة أن من غير المرجح أن يقوم جندي أوكراني بخياطة شعار النبالة النمساوي مع نسر على كم سترته الخضراء.
إضافة إلى ذلك، لم تجب الوزارة عن عدد من الأسئلة المحددة الأخرى للحزب على الإطلاق، في إشارة إلى المادة 20 من الدستور الاتحادي المتعلقة بالأسرار الرسمية.
وذكرت وزارة الدفاع فقط أنه "في الوقت الحالي، لا يوجد سوى جنديين فقط من القوات المسلحة النمساوية على أراضي أوكرانيا هما ملحق دفاعي وضابط صف".
كما تلقى حزب الحرية ردا على طلب يتعلق بمعدات للجنود الأوكرانيين، أوضحت وزارة الدفاع النمساوية فيه أن القوات المسلحة للجمهورية نقلت إلى أوكرانيا عبر وزارة الداخلية وبولندا 9.3 آلاف سترة مضادة للرصاص مستعملة بقيمة 334.8 ألف يورو.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسليم 10059 خوذة واقية قديمة تابعة للقوات المسلحة النمساوية إلى الجانب الأوكراني، وبلغت تكلفتها 352.065 يورو (35 يورو للقطعة الواحدة).
وقد انتقد الأمين العام لحزب الحرية النمساوي كريستيان هافينيكر هذا الأمر بشدة، ونقلت الصحيفة عنه قوله إن "السترات والخوذات الواقية من الرصاص هي بالطبع معدات للأفراد العسكريين على الخطوط الأمامية، وإن اتباع نهج إنساني بحت هنا كذبة صارخة".
وعلى الرغم من انضمام النمسا إلى العقوبات المفروضة على روسيا بذريعة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، فقد أكدت فيينا مرارا وتكرارا على أهمية وضعها كدولة محايدة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، إن موقف النمسا بشأن دعم أوكرانيا لم يتغير - فالجمهورية، وفقا لوضعها المحايد، لن تشارك في توريد الأسلحة إلى كييف، بينما تقدم الدعم الإنساني فقط لكييف.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي بسبب توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، مؤكدا أن دول الناتو "تلعب بالنار" من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في النزاع بأوكرانيا، بما في ذلك ليس فقط توريد الأسلحة، ولكن أيضا تدريب الأفراد في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
كما أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن ضخ الأسلحة لأوكرانيا من الغرب لا يسهم في نجاح مفاوضات روسية أوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
المصدر: RT