وتحت عنوان "اعتقال رئيس مجلس الشيوخ السابق في الغابون بحوزته حقيبة ضخمة من النقود أثناء محاولته الهروب من البلاد"، شاركت معظم الحسابات الناطقة باللغة الإنجليزية والعربية الفيديو، الذي لقي رواجا كبيرا، بعد انقلاب 30 أغسطس الذي شهدته البلاد.
وفي منشورات أخرى أقل انتشارا، تم تقديم الرجل على أنه وزير مالية الغابون، لكن في الواقع هذا الشخص ليس الرئيس الحالي لمجلس الشيوخ، لأن الرئيسة هي لوسي ميليبو أوبوسون. ولا هو وزير المالية، لأن وزير المالية امرأة أيضا، وتدعى إديث إيكيري مونومبي.
ويظهر المقطع معارضا غابونيا تم اعتقاله في سبتمبر 2022، أثناء عودته من جمهورية الكونغو بحقائب مليئة بالأموال.
وبعد البحث عنه بواسطة "InVid Weverify"، تبين أن الفيديو موجود ضمن العديد من المقالات، بما في ذلك مقال من "TV5 Monde"، يرجع تاريخ نشره إلى سبتمبر 2022.
والرجل هو غي نزوبا نداما، رئيس الجمعية الوطنية الغابونية السابق، تم اعتقاله أثناء عودته من جمهورية الكونغو محملا بـ3 حقائب مليئة بالفرنكات الإفريقية، أي ما يعادل 1.9 مليون يورو.
وحكم على السياسي السابق، الذي أسس حزبا معارضا وكان مرشحا محتملا للانتخابات الرئاسية في أغسطس 2023، بالسجن لمدة 3 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 200 مليون فرنك إفريقي، بتهمة حيازة سلع محظورة بشكل غير قانوني.
وفي وقت سابق، انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاقتحام عناصر الجيش الغابوني منزل الرئيس المخلوع علي بونغو، وعثورهم هناك على حقائب مليئة بالأموال.
ويظهر في الفيديو حقائب مليئة بحزم من الأوراق النقدية والفرنكات الإفريقي والدولار واليورو، تم تقدير قيمتها بـ4 مليارات فرنك إفريقي (6.6 مليون دولار).
وفور إعلان لجنة الانتخابات في 30 أغسطس فوز بونغو بحصوله على 64.27% من الأصوات، أعلنت مجموعة من العسكريين عبر التلفزيون "إنهاء النظام القائم"، وإلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الدولة وإغلاق الحدود "حتى إشعار آخر".
وأعلن الانقلابيون أنهم قرروا بالإجماع تعيين بريس أوليغوي نغويما رئيسا للبلاد للفترة الانتقالية.
المصدر: RT+ فرانس 24