وقال مدفيديف في مقابلة حصرية لـRT وتاس: "يبدو لي أن التاريخ والرب قد أداناه بالفعل إلى أقصى حد ممكن. وتحول إلى منبوذ في وطنه رغم أنه كان رئيسا للدولة. لقد قام برحلة سياسية غبية إلى أوكرانيا، حيث حاول خدمة دولة أخرى، وهو أمر غريب جدا بالنسبة لرئيس دولة أخرى، وهذا غير مقبول في الأساس".
وذكّر بأنه "تم طرد ساكاشفيلي من هناك أيضا".
وأضاف "لأنه أظهر عدم كفاءته وخنوعه. حاول العودة إلى أراضي بلده الأصلي في نهاية المطاف وانتهى به الأمر في السجن. لقد أدانه الجميع بالفعل. لكن الشيء الأكثر أهمية هو أنه مدان من قبل شعبه".
واعتبر أن القيادة الجورجية كانت مسؤولة عن الأحداث في جورجيا وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في عام 2008، لكن ساكاشفيلي كان مسؤولا بشكل خاص عن النزاع.
وشدد على أن ساكاشفيلي كان من اتخذ قرار بدء العدوان، وحتى مع فهم دور الولايات المتحدة و"جميع أنواع الزوار"، فإن هذا في النهاية كان قرارا لشخص واحد.
وأشار إلى أن اضطراب ساكاشفيلي العقلي أثر على الوضع في المنطقة.
وكان ساكاشفيلي، قد اعتقل في جورجيا، في 1 أكتوبر 2020 بتهمة ارتكاب عدد من الجرائم الجنائية.
ليلة الـ8 من أغسطس 2008 استغل الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين وانشغال العالم بها، وهاجمت قواته العاصمة تسخينفال ومدنا أخرى في أوسيتيا الجنوبية وقصفتها براجمات الصواريخ، ودمرت وحرقت أكثر من 600 منزل، وقتلت المئات من المدنيين الذين يحمل بعضهم الجنسية الروسية.
واستهدف الجيش الجورجي قوات حفظ السلام الروسية في أوسيتيا الجنوبية، مما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين الروس، وإطلاق روسيا "عملية إرغام جورجيا على السلام" التي خلصت في غضون خمسة أيام إلى دحر فلول ساكاشفيلي ووصول الدبابات الروسية إلى مشارف العاصمة الجورجية تبيليسي.
المصدر: RT