قبل خمسة أشهر من بدء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح حزب الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2024، يزداد التأييد لترامب، غير أن العديد من القضايا الجنائية تلقي بظلالها على محاولته العودة إلى البيت الأبيض.
وأعلن ترامب (77 عاما) يوم الأحد أنه لن يشارك في مناظرة الحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي على اعتبار أن الأمريكيين يعرفونه جيدا وأنه ليست هناك حاجة إلى مواجهة علنية مع أي من منافسيه في السباق إلى البيت الأبيض.
في اليوم التالي، أعلن ترامب أنه سيسلم نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا حيث وجه القضاء له ولـ18 شخصا آخر تهمة "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم سعيا لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.
ويتوقع أن يطغى مشهد تسليم ترامب نفسه لسلطات أتلانتا على التغطية الإعلامية المخصصة للمرشحين الجمهوريين الآخرين للانتخابات.
ويعتزم ترامب أيضا سرقة الأضواء مساء الأربعاء إذ ستُبثّ مقابلة مسجّلة له مع الإعلامي اليميني المتشدد تاكر كارلسون، الذي طردته قناة "فوكس نيوز" هذا العام، بالتزامن مع المناظرة.
وتأهل للمشاركة في المناظرة ثمانية مرشحين آخرين، هم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكم ولاية داكوتا الشمالية داغ بورغوم، ونائب الرئيس السابق مايك بينس، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، والسناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبية تيم سكوت، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، والحاكم السابق لولاية نيوجيرسي كريس كريستي، والحاكم السابق لولاية أركنسا آسا هاتشينسون.
مع أن ترامب يحتل نتائج استطلاعات الرأي متقدما بكثير عن خصومه، يخشى بعض حلفائه أن يتيح تغيبه عن المناظرة فرصة للآخرين باكتساب زخم.
وأبلغ المرشحون قبل المناظرة بوجوب تعهدهم "باحترام إرادة الناخبين في الانتخابات التمهيدية" ودعمهم المرشّح النهائي، كشرطَين للمشاركة.
وسبق أن أكد ترامب، الذي رفض التوقيع، أنه يعتزم عدم حضور المناظرة الثانية في كاليفورنيا في 27 سبتمبر، بسبب عداوته مع "مؤسسة ومعهد رونالد ريغان الرئاسي" المضيفة.
المصدر: "أ ف ب"