وقال مدفيديف: "من الواضح كيف سينتهي كل شيء وأين سيتأرجح البندول. عاجلا أم آجلا، إن الأوكرانيين الذين سئموا منذ فترة طويلة من ترك أنفسهم وأطفالهم كوقود للمدافع، سوف يتخلصون ببساطة من المجلس العسكري الحالي".
وأضاف: "وسيختارون قادة عاديين ومناسبين. بالنسبة لهم روسيا هي الجار الودود، أو لنكون أكثر دقة، مجرد منزل محلي مشترك. ليست عرضة للاعتماد الهستيري على الغرب".
وأكد مدفيديف، "لقد حدث هذا بالفعل في العديد من البلدان في عصور تاريخية مختلفة، وسيحدث هنا"، وأضاف: "سيكون من الأفضل بالطبع أن يحدث هذا في أسرع وقت ممكن".
ولفت نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلى أن الهستيريا المعادية لروسيا في أوكرانيا "تم تأجيجها بكل الوسائل، وأن أبشع الصارخين تم دعمهم ودفع رواتبهم من جميع الأموال والهياكل الممكنة التي تسيطر عليها واشنطن".
وأوضح: "يكفي أن نتذكر مختلف الميدانات والمسيرات، والزيارات التي قام بها العديد من نواب وزير الخارجية الأمريكي وغيرهم من الأشخاص المثيرين للاشمئزاز مع "بسكويتهم" إلى المتاريس. وهدم الآثار وحظر الكتب والقنوات التلفزيونية الروسية، ومحاولات "حذف" بوشكين وتشيخوف وبولغاكوف وتولستوي وغوغول من الأدب الأوكراني".
وأشار السياسي بشكل منفصل إلى "الرغبة العنيدة في تحويل بانديرا وغيره من أتباع هتلر من جلادين ومنشقين إلى أبطال قوميين".
وأكد مدفيديف: "لن ينسى أحد أبدا جرائم هؤلاء الأوغاد الأوكرانيين الذين أصدروا الأوامر بقصف دونباس واعتقال وتعذيب الأشخاص غير المرغوب فيهم. والذين جعلوا من سياسة الدولة هزيمة حقوق المواطنين الناطقين بالروسية والأيديولوجية النازية والشعارات المتطرفة. من يحاول الآن إعادة أراضيه - بينما يمحو سكانه، مواطنيه السابقين، من على وجه الأرض".
ويعتقد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، ينتظره مصير زعيم جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي، الذي استخدمه الغرب لأغراضه الخاصة والموجود الآن في السجن.
وأشار إلى أن الغرب الآن "يراهن بشكل خاص" على زيلينسكي، وقال: "من الواضح أن التلميذ الأمريكي الحالي مقدر له نفس المصير الذي لا يحسد عليه مثل سلفه في تبليسي"، مشيرا إلى أن "هناك شكوكا في أن رئيس "البلد 404" سيعيش حتى ليرى زنزانة في السجن".
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد نائب رئيس مجلس الأمن أنه "لا توجد ضمانات بأن الغرب لن يقيم مرة أخرى منافسة على السياسي الأقل قيمة والأكثر قابلية للإدارة والمتوسط من أجل جعله دمية جديدة في مكان ما في أنقاض أوكرانيا، أو في مكان آخر بالقرب من الحدود الروسية، و"دمية مبرمجة - لن تطلق العنان لصراع إقليمي آخر".
واختتم مدفيديف كلامه قائلا: "نفس الشعارات التي رفعتها جورجيا قبل 15 عاما، تكررها أوكرانيا اليوم. كم مرة، بناء على اقتراح الولايات المتحدة، حدث ذلك في العديد من البلدان في قارات مختلفة".
المصدر: تاس