وكتب كينيدي على حسابه في منصة "إكس": "حتى صحيفة "واشنطن بوست" تعترف الآن بأن "الهجوم المضاد" الذي تم إطلاقه في أوكرانيا قد فشل تماما. الحقيقة التي لم يتم إخبار الأمريكيين بها هي أن الجيش الأوكراني على وشك الانهيار".
وأضاف المرشح الرئاسي الديمقراطي: "هل سيعترف مديرو المحافظين الجدد للرئيس بايدن، نولاند، وبلينكن، وهولمز بالهزيمة ويعودون إلى المسار الوحيد العقلاني: التفاوض؟ أم أنها ستقرب الإنسانية بعدة خطوات من الإبادة النووية من خلال مضاعفة قوتها فقط لحفظ ماء الوجه خلال عام الانتخابات؟".
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، يقدر مجتمع الاستخبارات الأمريكية أن الهجوم المضاد الأوكراني سيفشل في الوصول إلى مدينة ميليتوبول الرئيسية في جنوب شرق البلاد، حسبما قال أشخاص مطلعون على التوقعات السرية.
وبحسب الصحيفة "هو اكتشاف، إذا ثبت أنه صحيح، سيعني أن كييف لن تحقق هدفها الرئيسي المتمثل في قطع الجسر البري الروسي إلى شبه جزيرة القرم في هجوم هذا العام".
وأشارت "واشنطن بوست"، إلى أن التقييم يستند إلى الكفاءة الروسية المستميتة في الدفاع عن الأراضي من خلال حقول الألغام والخنادق، ومن المرجح أن يدفع أصابع الاتهام داخل كييف والعواصم الغربية حول سبب الهجوم المضاد الذي شهد عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية، ولم يحقق أهدافه.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن القوات الأوكرانية، التي تتجه نحو ميليتوبول من بلدة روبوتين على بعد أكثر من 50 ميلا، ستبقى على بعد عدة أميال خارج المدينة، وتحدث المسؤولون الحكوميون الأمريكيون والغربيون والأوكرانيون الذين تمت مقابلتهم أثناء إعداد هذا التقرير بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة العمليات العسكرية الحساسة.
وتعتبر ميليتوبول منطقة بالغة الأهمية للهجوم المضاد الأوكراني، لأنها تعتبر البوابة إلى شبه جزيرة القرم الروسية، وتقع المدينة عند تقاطع طريقين سريعين مهمين وخط سكة حديد يسمح بنقل العسكريين والمعدات من شبه الجزيرة إلى مناطق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أفادت شبكة "سي إن إن" بأن المسؤولين العسكريين في الجيش الأمريكي، يشككون كثيرا في إمكانية نجاح الهجوم المضاد الأوكراني، وخاصة بعد الخسائر الفادحة التي يتكبدها نظام كييف.
كما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن المسؤولين الأمريكيين ينتقدون بشكل متزايد استراتيجية الهجوم المضاد الأوكراني، ومتشائمين بشأن احتمالية نجاحه.
وأوضحت أن ذلك أدى إلى تعميق التوترات بين كييف وواشنطن في أكثر النقاط أهمية في الحرب مؤكدة أن كييف شنت هجومها المضاد ضد القوات الروسية في وقت سابق من الصيف بدعم قوي من الولايات المتحدة، لكن التقدم كان بطيئا.
المصدر: RT