وقدم غوتيريش تقييما صريحا للوضع في الكونغو الديمقراطية، في تقرير موجه إلى مجلس الأمن، ووضع خطة لـ"انسحاب سريع ومسؤول" لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" من البلاد بعد مهمة استمرت قرابة 25 عاما.
ولفت التقرير إلى تصاعد التوترات الإقليمية وتدهور الوضع الإنساني خلال العام الماضي مع "نزوح مئات الآلاف من المدنيين قسرا"، مضيفا أن "العنف الجنسي ضد الأطفال تضاعف من عام 2021 إلى 2022".
وذكر التقرير أنه في المقاطعات الشرقية من شمال كيفو وإيتوري، وهما المنطقتان الأكثر تضررا من العنف، تم تهجير نحو 4 ملايين شخص، مشيرا إلى عودة ظهور حركة "أم 23" المتمردة التي استولت على مساحات شاسعة من الأراضي.
ولم يذكر التقرير وجود قوات رواندية إلى جانب حركة "أم 23" على الأراضي الكونغولية، على عكس تقارير أخيرة صادرة عن مجموعة من خبراء الأمم المتحدة حول الكونغو الديمقراطية دفعت بالعديد من الدول إلى إدانة رواندا لتورطها في النزاع.
وكانت بعثة الأمم المتحدة وموعد مغادرتها محور النقاشات في الكونغو الديمقراطية ومصدر توتر وخطاب شعبوي في البلاد، ما دفع الأمم المتحدة إلى تأكيد استعدادها لسحب قواتها تماشيا مع الرغبات المعلنة لحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكنها حذرت من أن "الانسحاب المبكر ستكون له عواقب على المدنيين الذين يعتمدون على البعثة في حمايتهم وأمنهم".
المصدر: أ ف ب