وقال يرماك: "مع كل خطوة، يتزايد عدد الدول التي تحترم استقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها وسيادتها، وهي مستعدة للعمل على التنفيذ الجزئي أو الكامل لـ"صيغة السلام". اتفقنا على أن هذا الشكل، الذي أنا متأكد من أنه سيتوسع وسنواصل العمل على التحضير لقمة السلام نفسها وعقدها، وبعد ذلك سيبدأ العمل على تنفيذ كل نقطة من النقاط العشر".
ووفقا له، عقد ممثلو كييف حوالي 30 اجتماعا ثنائيا مع الوفود الحاضرة في المشاورات التي جرت في السعودية، زاعما أن الموضوع الرئيسي للقمة كان مناقشة "صيغة السلام" التي اقترحها زيلينسكي، بينما لم تتم مناقشة أخرى.
كما قال يرماك إن الممثلين الصينيين أكدوا استعدادهم للمشاركة في مثل هذا الشكل من المفاوضات.
وأضاف رئيس مكتب زيلينسكي: "آمل أن تتعمق علاقاتنا الثنائية مع الصين، ومن المهم للغاية أن يظل موقف الصين متجها أكثر تجاهنا ونحو الرغبة في إنهاء الحرب. ونأمل أن تكون الصين مشاركا نشطا في إحدى نقاطنا المتعلقة بمعادلة السلام التي تتعلق بالسلامة النووية".
في المقابل، كانت وسائل إعلام قد أفادت بأن السعودية ودولا أخرى اقترحت خطة بديلة ومختلفة عن "خطة زيلينسكي" لحل الأزمة في أوكرانيا خلال الاجتماع المنعقد بجدة، حيث أكدت إبلاغ روسيا بها.
وقالت وكالة DPA الألمانية، نقلا عن دوائر دبلوماسية في اجتماع جدة، إن "خطة سلام محتملة أخرى اقترحت في المحادثات بالسعودية". وأضافت أنها قدمت من قبل السعودية و"عدد من الدول الأخرى"، كما تم إبلاغ روسيا بها.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن دبلوماسيين غربيين، أن الصين قدمت في محادثات جدة طريقة لمراعاة الخطوط الحمراء والمخاوف الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية بعد المشاورات إن بكين "ستواصل تعزيز الحوار والتبادلات مع جميع الأطراف، وتوسيع التوافق والثقة المتبادلة باستمرار، والسعي إلى تشكيل أكبر اتفاق مشترك من أجل المساهمة في تعزيز تسوية سياسية الأزمة الأوكرانية".
ويذكر أن عدد البلدان والمنظمات التي تقدم مبادرات السلام في أوكرانيا والوساطة في التسوية آخذ في الازدياد، حيث سبق أن تقدمت الصين والدول الإفريقية ومجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية والفاتيكان ودول أخرى بالفعل بمقترحاتها.
وأشارت موسكو بشكل متكرر إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف حظرت المفاوضات على المستوى التشريعي، في وقت تواصل فيه طلب أسلحة من الغرب لشن هجومها المضاد.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قبل الاجتماع في السعودية أن الكرملين سيراقب نتائجه، قائلا: "يبقى أن نرى ما هي الأهداف التي يتم تحديدها".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من جهتها إلى أن تحديد القرارات بشأن الأزمة الأوكرانية على المستوى السياسي دون مشاركة روسيا هو "عبثية" و"لا معنى لها"، لكن هناك "مجال كامل للإبداع" في مناقشتها.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الهدف الرئيسي لاجتماع آخر حول أوكرانيا في كوبنهاغن "كان محاولة لإقناع ممثلي جنوب العالم إلى حد ما على الأقل بدعم "صيغة السلام" التي طرحها زيلينسكي، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق وغير واعد".
واحتضنت مدينة جدة يومي 5 و6 أغسطس مشاورات حول تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا، في ظل غياب الجانب الروسي الذي لم يتلق دعوة، حيث حضر الحدث ممثلون من أكثر من 30 دولة من بينها البرازيل وبريطانيا والهند والصين والولايات المتحدة وتركيا وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الدول المشاركة في المشاورات مثلت بشكل أساسي بمستشاري الأمن القومي، حيث أورد بيان نشرته الوكالة أن السعودية تأمل بأن تجد المحادثات طرقا لحل النزاع سلميا.
المصدر: RT + نوفوستي