وأشار توكتاريديس، الذي كان قبطانا لغواصة مماثلة لتلك المفقودة خلال أكثر من 5 سنوات، إلى أن مثل هذه الغواصات تتمتع بكل ما يلزم للحياة لمدة 96 ساعة.
وفي معرض حديثه عن سيناريوهات الحادث المحتمل، أشار توكتاريديس إلى أن الغواصة قد تكون غاصت إلى عمق 3150 مترا بينما يقع حطام "تيتانيك" على عمق 3700 متر، مشيرا إلى احتمال وقوع حادث ما بعد تلقي إشارة بأن الغواصة قد تخلصت من مياه الصابورة.
وتابع المتحدث أن الرواية الأولى لما قد يكون حدث تتمثل في تسرب المياه إلى داخل الغواصة، ما يعتبر أمرا خطيرا نظرا للضغط الذي يبلغ 370 بار بمثل هذا العمق، والمياه تتسرب إلى الداخل حتى في حال وجود صدع صغير.
وأضاف أن ذلك يمثل مشكلتين خطيرتين، هما زيادة الضغط في حجرة الغواصة، ما يعتبر أمرا خطيرا بالنسبة للركاب، حيث يزداد حجم النيتروجين وثاني أكسيد الكربون، كما يمكن أن تبدأ الغواصة في الغرق في حال تسرب كمية كبيرة من المياه، كما ذهب إلى أن السيناريو الثاني يتمثل في تعرض الغواصة للضغط الخارجي، مما يؤدي إلى كارثة سريعة حيث لا يستطيع جسم الغواصة تحمله.
وقدم المتحدث سيناريو ثالثا متمثل في حريق ناجم عن التماس كهربائي.
واعتبر توكتاريديس أن السيناريو الأول والثاني مرجحان أكثر، على الرغم من أن ما حدث لايزال مجهولا.
وأضاف نفس المصدر أن الإحصاءات لا تبشر بفرص كثيرة لنجاة الموجودين على متن الغواصة، مشيرا إلى أنه لو كانوا على قيد الحياة لاتصلوا بالهاتف أو أطلقوا إشارة استغاثة، في حين لم يردوا على أي محاولة للاتصال بهم.
يذكر أن خفر السواحل الأمريكي قد أفاد بفقدان الاتصال بالغواصة التابعة لشركة "أوشن غيت" في المحيط الأطلسي منذ صباح الأحد، أثناء رحلتها الاستكشافية إلى حطام "تيتانيك"، السفينة البريطانية العملاقة التي غرقت أثناء أول رحلة لها عبر المحيط في عام 1912 نتيجة اصطدامها بجبل جليدي، مما أسفر عن مصرع أكثر من 1500 شخص، حيث تعتبر واحدة من أكبر الكوارث البحرية في تاريخ البشرية.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن هناك 5 أشخاص على متن الغواصة هم الملياردير البريطاني هامش هاردينغ والفرنسي المخضرم في أعمال البحار بول هنري نارجيوليه ومؤسس الشركة الأمريكية التي تنظم الرحلات إلى حطام "تيتانيك" ستوكتون راش، ورجل الأعمال الباكستاني شاه زاده داوود ونجله.
المصدر: نوفوستي