وقال أستاذ العلوم السياسية في تصريح لـRT: "بدلا من ملف برنامج إيران النووي الذي صدعت به إسرائيل رؤوس العالم، ولا تنوي إغلاقه ومعها حلفاؤها في أمريكا والغرب، علما أنه لم يتعدّ مرحلة تخصيب اليورانيوم في ظل غياب شواهد على أن إيران بصدد إنتاج سلاح نووي، لماذا لا يتحول كل هذا الاهتمام الدولي للضغط على إسرائيل نفسها وإقناعها بالانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي، وفتح مفاعلاتها النووية في ديمونة وغيرها أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيشها، ولفرض رقابتها على ما يجري فيها من أنشطة نووية سرّية يجهلها العالم ولا يعرفها على حقيقتها، ولا إلى أين وصل تطوير إسرائيل لها، الذي جعل منها إحدى القوى النووية الكبرى في العالم؟!".
وأضاف مقلد: "إسرائيل هي الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، والوحيدة التي تمتلك ترسانة كبيرة من الرؤوس النووية التي يمكن تحميلها على صواريخ باليستية بعيدة المدى، وإذا كانت هناك دولة بادئة بإدخال أسلحة الدمار الشامل إلى هذه المنطقة من العالم، ومنذ سنوات طويلة، فهي إسرائيل وليست إيران التي يجري اتهامها بمحاولة ذلك".
تل أبيب تعارض إخلاء المنطقة من "الدمار الشامل"
وأردف قائلا: "إذا كانت هناك جهة تعارض وبكل إصرار إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، فهي إسرائيل، وحجّتها في ذلك أنها لن تلزم نفسها بعدم إنتاج أسلحة دمار شامل، قبل أن يتحقق لها السلام الحقيقي الذي تريده مع كافة دول المنطقة.. أي السلام الذي سوف يظل تحت الاختبار، وليس السلام بمفهوم السلام الذي يعني التطبيع الشامل والكامل وليس مجرد الاعتراف بإسرائيل وتبادل العلاقات الدبلوماسية معها".
وخلص مقلد إلى أنّ ما يُثار في إسرائيل والغرب طول الوقت حول برنامج إيران النووي مع معرفتهم جيدا بحدود قدراته وإمكاناته المتواضعة للغاية، هو مجرد ضجيج إعلامي لا أكثر.
جعل الشرق الأوسط أكثر أمنا
واختتم: "إذا كنّا حقيقة نريد جعل الشرق الأوسط أكثر أمنا وسلاما بإخلائه من كافة أسلحة الدمار الشامل من نووية وكيميائية وبيولوجية، فإن ذلك لن يتحقق إلا بسريان الأمر على مفاعلات إسرائيل النووية، وعلى معاملها ومختبراتها كما يسري ذلك على غيرها من رقابة وتفتيش وضمانات وتعهدات والتزامات".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم