هذا وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بكين وهافانا أبرمتا اتفاقا سرّيا لإقامة منشأة تنصّت إلكتروني صينية على الجزيرة الواقعة في الكاريبي بحيث يمكنها من مراقبة الاتصالات على امتداد جنوب البلاد.
يُشار إلى أنه يقع في شرق الولايات المتحدة مقر القيادة الجنوبية والوسطى للجيش، وكلاهما في ولاية فلوريدا، وقد نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تسمّهم أن الصين ستدفع لكوبا "عدة مليارات من الدولارات" مقابل إقامة المنشأة.
إلى ذلك، لم تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية أو تنفي التقرير الذي يأتي في خضم توتّرات بين واشنطن وبكين بشأن دعم الولايات المتحدة لجزيرة تايوان التي تقول الصين إنها عازمة على استعادتها بالقوة إن لزم الأمر.
بدوره، قال مسؤول في البنتاغون طلب عدم الكشف عن هويته: "لن نعلّق على تلك التقارير المحدّدة".
وأردف: "على مستوى أوسع، نُدرك تماما محاولات جمهورية الصين الشعبية للاستثمار في البنية التحتية التي قد تكون لها أغراض عسكرية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الشطر الغربي من الكرة الأرضية".
وتابع "سنواصل مراقبة ذلك من كثب، ونحن واثقون بقدرتنا على الوفاء بجميع التزاماتنا الأمنية في الوطن وفي أنحاء المنطقة".
تجدر الإشارة إلى أن الأنباء عن هذا التحرك الصيني في كوبا، يأتي بعد رصد منطاد صيني على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، وقد جال من غرب إلى شرق البلد فوق منشآت عسكرية حسّاسة قبل أن تسقطه مقاتلة أمريكية قبالة الساحل الشرقي.
المصدر: أ ف ب