وأفادت وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء بأن اللقاء بين الجانبين استمر لمدة ساعة ونصف الساعة في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية.
ورحب الرئيس التونسي بضيفته الإيطالية قائلا: "يسعدني أن أتحدث إليكم عن مشاكلنا. أقولها بصوت عالٍ: إنك امرأة تقول بصوت عالٍ ما يفكر فيه الآخرون في صمت".
ووصلت ميلوني صباح اليوم مطار تونس قرطاج واستقبلتها رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن، التي أجرت معها محادثة أطول مما كان متوقعا. ومن المقرر أن ترى ميلوني نظيرتها التونسية مرة أخرى في المبنى الحكومي في قصبة تونس قبل مغادرته إلى إيطاليا.
وكانت ميلوني قد وصفت في مقابلة متلفزة مساء أمس الوضع التونسي بـ"الدقيق للغاية، فهي تخاطر بالتخلف عن السداد المالي"، محذرة من "سيناريو مقلق" في حالة سقوط الحكومة جراء الوضع الاقتصادي المتدهور وتداعيات ذلك على بلادها من ناحية تدفقات الهجرة.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر خلال وقفة احتجاجية في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، أن "زيارة ميلوني إلى تونس ستسفر عن مزيد من الضغط الأوروبي والإيطالي على تونس، حتى تلعب دور الحارس للسواحل الأوروبية".
وتأتي الزيارة بعد الدعم الذي تواصل روما تقديمه إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وفي إدارة تدفقات الهجرة. كما تأتي بعد أيام قليلة من الاتصال الهاتفي بين ميلوني وسعيد، حيث تم بحث العلاقات الثنائية في قطاع الطاقة والاستثمارات.
المصدر: "نوفا" + "آكي" + "موزاييك"