وأكد ريابكوف، في تعليقه على تصريحات مجموعة السبع بشأن المجال النووي، أن روسيا تتصرف بثبات وبطريقة مسؤولة، وتظهر كل شفافية ممكنة ضمن الحدود التي تحددها اعتبارات المصلحة السياسية والعسكرية، في المسائل النووية، وعلى مدى العقد الماضي، زادت روسيا بشكل كبير من مستوى الشفافية فيما يتعلق المبادئ التوجيهية العقائدية في المجال النووي، وكذلك تحديث قوات الردع النووي.
وقال: "بالنسبة لمحاولات الدول الغربية لكسب نقاط سياسية من معلومات حول حجم إمكاناتها النووية، فكل هذا نفاق بصراحة. أولا، الأرقام المعلنة غالبا ما تكون وهمية أو مشروطة. على وجه الخصوص، لا تزال بيانات وزارة الخارجية الأمريكية المنشورة مؤخرا حول الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الأمريكية مضللة بسبب عدم توافقها مع قواعد ستارت، التي تحاول واشنطن بعناد التحايل عليها من خلال تلاعب عديم الضمير".
وأشار ريابكوف إلى أن "ما خارج الأقواس" لا يزال يمثل إمكانات كبيرة.. أكثر من 100 وحدة من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، والتي ينبغي أن تندرج ضمن المعاهدة، يبدو أن المسؤولين الأمريكيين "يهمتون جدا" بمصيرها.
وأضاف: "البيانات المتعلقة بحجم ترسانات بريطانيا وفرنسا لا يمكن التحقق منها على الإطلاق، وهي بيانات غير مؤكدة وتوضيحية بحتة. ويمكن نشر أي شيء. ونتذكر جيدا مدى السهولة واللامبالاة تجاه رأي المجتمع الدولي، بريطانيا مؤخرا رفعت "السقف" الكمي بأكثر من الثلث للرؤوس الحربية النووية".
وأشار ريابكوف إلى أن الانطباع الذي يتولد لدى المرء، أن خطاب الغرب بشأن حجم ترساناته النووية له هدف واحد وهو ممارسة ضغوط نفسية وعسكرية وسياسية على روسيا والصين، وشدد على أنه "من الواضح أن وراء ذلك رغبة مريضة لتشويه سمعة بلادنا".
وأضاف أن دعوة مجموعة السبع لتجديد معاهدة ستارت الأولى والخطوات الأخرى في المجال النووي لا تظهر أي استعداد لمراعاة الإمكانات المشتركة لحلف شمال الأطلسي.
وقال: "بدون ذلك لن يتسنى مناقشة الموضوعات المحددة بجدية، كما يقولون، إنه أمر مؤسف، لكن هذه هي الحياة.. في الغرب، أنا متأكد من أنهم سوف يندمون لأنهم حرموا أنفسهم من هذه الفرصة لتعزيز أمنهم من خلال الحوار والمفاوضات".
المصدر: نوفوستي