و في مقابلة تلفزيونية عبر شاشة "تي إف 1"، أشار ماكرون إلى أنه "كانت هناك معارضة في الشارع لكنها جرت بهدوء، وكانت هناك أعمال عنف وأشخاص لا يريدون حلولا"، معتبرا أن "هذه ليست فرنسا، وهذا لا يمثل البلد، والبلد يمضي قدماً ويواصل الابتكار".
وتابع ماكرون متسائلا: "هل تعتقدون أنه من مصلحتي أن أفعل ما نفعله بشأن نظام التقاعد، وأن أحمل عبء نصوص صعبة، وأن أعاني من كل ما يستتبع ذلك من تراجع في الشعبية وأن أتقبّل ذلك؟"
في حين أنه أقر بأنه كان "صلبا أحيانا"، خلال المفاوضات بشأن إصلاح نظام التقاعد"، نافيا بالمقابل تهمة "الازدراء" التي وجهتها إليه غالبية من الفرنسيين وفقا لاستطلاع للرأي أجري مؤخرا.
وقال الرئيس الفرنسي: "لا أحب هذه الصفة التي يتمّ إطلاقها كيفما اتفق"، معتبرا أنها "صفة أطلقها عليّ المتطرفون وتم تناقلها".
وأضاف ماكرون: "أنا لم أر أبدا شخصا يقول لي "أنت مزدرٍ"..أحيانا، يقال لي "أنت صلب جدا..أنت مصمم جدا..أنت نشيط جدا"، وفي بعض الأحيان، يقول لي آخرون إنني لا أذهب بعيدا بما فيه الكفاية"، معربا عن أسفه لأن بعضا ممن كانوا يدافعون عن رفع سن التقاعد "فروا" من ساحة المواجهة ما أن بدأت المعركة حول هذا الإصلاح.
وتتواصل في فرنسا الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد ولا سيما البند الأساسي فيه المتعلق برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.
ودعت النقابات إلى يوم احتجاجات جديد ضدّ هذا الإصلاح في السادس من يونيو.
المصدر: "فرانس برس"