ووفقا لمراسل قناة TRT، زار مراسلها الفيلا التي كان يختبئ فيها القريشي، وتقع الفيلا المكونة من طابقين في قرية مسكة قرب مدينة جندريس في محافظة عفرين السورية.
ولكن كما تلاحظ القناة، المبنى صغير لكنه "مبنى فاخر" وله حديقة خاصة ومرآب تحت الأرض، ووصل القريشي إلى هناك منذ فترة من إدلب، حيث سيطر على التنظيم، ولم يستخدم اتصالات الهاتف المحمول، وكان يرسل الطلبات من خلال سعاة.
وبحسب القناة، حدد جهاز المخابرات الوطني التركي (MIT) مكان زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قبل بضعة أشهر وتابعت تحركاته. وكانت المخابرات الأمريكية تبحث أيضا عن القريشي، لكنها لم تتمكن من العثور على مكان وجوده.
وعندما وردت معلومات دقيقة عن وجوده في الفيلا، مساء يوم الجمعة، كثف جهاز المخابرات التركي المراقبة، وكانت الفيلا محاطة بقوات الأمن بشكل مسبق، وتم مراقبة المنزل، بما في ذلك بمساعدة عدة طائرات مسيَرة.
ومساء السبت، أعطت القوات الأمنية أولا الأمر للقريشي بالاستسلام، لكن بعد ذلك فتح حراسه النار على المشاركين في العملية الخاصة. علاوة على ذلك، لم يتم استخدام الأسلحة الخفيفة فحسب، بل تم أيضا استخدام الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزتهم.
واستمرت المعركة الشرسة حوالي أربع ساعات، ونتيجة للاشتباكات، دمر الطابق الأول من المبنى جزئيا، وظهرت كتل إسمنتية وشظايا من الجدران التي دمرتها الانفجارات على الأرض، وتظهر المئات من آثار الرصاص على الجدران الداخلية، وجميع النوافذ محطمة، والسقوف انهارت جزئيا.
ومساء يوم الأحد، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصفية القريشي من قبل المخابرات التركية.
وفي 30 نوفمبر الماضي، أعلن البنتاغون القضاء على زعيم داعش السابق أبو الحسن الهاشمي القريشي في سوريا.
وأشار بيان صادر عن الإدارة العسكرية الأمريكية إلى القضاء عليه نتيجة عملية نفذها مسلحون من الجيش السوري الحر الخاضع لسيطرة تركيا في جنوب البلاد.
وبحسب أجهزة مخابرات غربية وعراقية، فإن أبو الحسن الهاشمي القريشي هو شقيق زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي، الذي قتل في سوريا عام 2019.
المصدر: تاس