وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أنها حصلت على صور تم نشرها حديثا، التقطها مصورون رسميون من البيت الأبيض للحظات مهمة داخل البيت الأبيض خلال الغارة على منزل أسامة بن لادن عام 2011.
وأشارت إلى أنه من خلال طلب قانون حرية المعلومات إلى مكتبة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما الرئاسية، حصلت على أكثر من 900 صورة التقطها مصورو البيت الأبيض الرسميون في 1 مايو 2011.
وفي صور لم يسبق رؤيتها من قبل، تظهر الحدة والدراما خلال الغارة التي قتلت أسامة بن لادن وتوثق الرئيس آنذاك أوباما ونائبه جو بايدن، في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، والتوتر واضح على وجهيهما، فيما يضغطان على وزير الدفاع بوب غيتس.
وعن مقتل بن لادن، قال نبيل نعيم عبد الفتاح الزعيم السابق للجهاد الإسلامي والحارس الشخصي السابق لزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن إن الأخير فجّر نفسه ليتجنب الوقوع في أيدي رجال وحدة القوات الخاصة الأمريكية التي اقتحمت منزله في باكستان يوم 2 مايو/أيار عام 2011.
وذكر عبد الفتاح أن ابن لادن كان يرتدي حزاما ناسفا على مدى السنوات العشر الأخيرة من حياته، مؤكدا أنه كان من المستحيل أن يسلم الرجل نفسه للأمريكيين.
واتهم عبد الفتاح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه كذب عندما أعلن عن مقتل ابن لادن برصاص عناصر القوة الأمريكية الخاصة ودفنه في البحر.
وأشار في مقابلة مع صحيفة "أخبار الخليج" إلى أن قصة دفن ابن لادن في البحر قصة مريبة، مؤكدا أن جسد ابن لادن تمزق إربا إربا وهو ما يحدث للمفجر الانتحاري.
ولفت عبد الفتاح الذي لم يكن في مخبأ ابن لادن في أبوت آباد في الوقت الذي قتل فيه ابن لادن، إلا أنه سمع من قريب لزعيم القاعدة تفاصيل ما حدث. وأضاف أن المخابرات الأمريكية خططت للقبض على بن لادن حيا، ولكنها أخطأت في حساباتها فقد فجّر نفسه بحزام ناسف حتى لا تعتقله القوات الأميركية، لأنه أراد أن يحتفظ بأسراره حتى الموت.
وكان جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب آنذاك، قد قال في يوم وقوع الغارة على مخبأ ابن لادن، أن الجنود الأمريكيين لو كانوا مقتنعين بعدم وجود عبوة ناسفة على جسد ابن لادن لما أقدموا على قتله.
وكانت الغارة الأمريكية على منزل زعيم القاعدة في أبوت آباد قد أسفرت عن مقتل 4 أشخاص مع ابن لادن.
وقال عبدالفتاح إن أسامة بن لادن والقتلى الآخرين، سقطوا وهم يدافعون عن أنفسهم أثناء هجوم الجنود الأمريكيين.
وتابع قائلا: "إنهم أطلقوا النار على المروحية التي أقلت وحدة القوات الخاصة. وعندما قتل الأمريكيون اثنين من حراسه وأصابوه في رجله، فجر ابن لادن حزامه الناسف".
وأعرب عبدالفتاح عن قناعته بأن إحدى زوجات ابن لادن ستكشف الحقيقة عن موته في يوم من الأيام.
المصدر: "واشنطن بوست" + "سي إن إن" + "يو بي أي"