وأكد بلقاسم ساحلي، خلال استقباله فاليريان شوفاييف، ضرورة البحث عن آفاق جديدة للتعاون والاستثمار في المجالين العسكري والطاقوي بين الجزائر وروسيا، مشددا على ترقية الحوار السياسي المكثف بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المعمقة، وتشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري، لا سيما في قطاعات الطاقة والنقل والزراعة والتعليم والمعدات الصيدلانية والمنشآت والأبحاث الفضائية، بالإضافة إلى دعم التبادل الثقافي والفني عبر تكثيف تنظيم الأيام الثقافية في الجزائر وروسيا وتسهيل افتتاح المراكز الثقافية بين البلدين، وتكثيف تكوين الموارد البشرية والتبادل الطلابي، وفق بيان للحزب.
ودعا ساحلي مجددا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومن بينها روسيا، إلى الاضطلاع بدورها المنوط في حفظ الأمن والسلم العالميين والسعي لإيجاد الحلول العادلة والدائمة للنزاعات، بما يتماشى مع الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، لاسيما القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
ورافع الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري الجزائري أمام السفير الروسي لإصلاح آليات التسيير الديمقراطي للهيئات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن الأممي، بهدف إرساء نظام دولي جديد أكثر توازنا وعدلا، يعتمد التعددية القطبية وترقية المصالح المشتركة.
هذا وأعرب السفير الروسي عن التطلعات المشتركة للبلدين نحو عالم متعدد الأقطاب وأكثر عدالة وديمقراطية، وكذا تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في المحافل الدولية، وضمان التنسيق المستمر والمثمر على مستوى منظمة "أوبك +" ومنتدى الدول المصدرة للغاز، من أجل استقرار السوق العالمية للطاقة، ضمن مقاربة تضمن توازن مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة "الشروق" الجزائرية عن سفير موسكو بالجزائر.
وحسبما نقلت "الشروق"، فقد نوه السفير الروسي فاليريان شوفاييف بالموقف الجزائري المتزن والمستقل إزاء الأزمة الروسية الأوكرانية، مجددا دعم بلاده لانضمام الجزائر لمنظمة "بريكس"، وكذا تطابق وجهات النظر بين البلدين في العديد من القضايا الجهوية والإقليمية، لاسيما احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وكذا دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.
المصدر: "الشروق" الجزائرية