وقد شوهدت الدبلوماسية البريطانية في غرفة انتظار الصحفيين، حيث حكم على كارا-مورزا بالسجن لمدة 25 عاما في قضية الخيانة العظمى ونشر أخبار كاذبة تخص القوات المسلحة الروسية.
وكانت هيئة القضاة في محكمة مدينة موسكو قد أعلنت حكمها بالسجن المشدد لمدة 25 عاما على الروسي فلاديمير كارا-مورزا، وتغريمه 400 ألف روبل (4900 دولار) وتقييد حركته لمدة عام ونصف ومنعه من ممارسة العمل الصحفي لمدة 7 سنوات عقب قضاء مدة العقوبة.
وقد عقدت الجلسات خلف أبواب مغلقة بسبب الطبيعة "السرية" للمعلومات المتداولة، حيث تم الجمع بين 3 قضايا يواجهها كارا-مورزا، أحدها إعلانه خلال جلسة في مجلس النواب الأمريكي عن "معلومات كاذبة متعمدة عن قصف القوات المسلحة الروسية للمناطق السكنية ومستشفيات الولادة وغيرها من المستشفيات والمدارس" في أوكرانيا بدافع "الكراهية السياسية"، وقضية أخرى بشأن العمل في "منظمة غير حكومية أجنبية أو دولية، تم اتخاذ قرار بشأنها بأنها غير مرغوب فيها"، والثالثة هي التهمة المنصوص عليها في المادة 275 من القانون الجنائي الروسي، وهي "الخيانة العظمى"، والتي تنص عقوبتها على الحبس لمدة تصل إلى 20 عاما، وهو متورط في 3 مشاهد قام فيها بذلك من خلال: خطاباته في مجلس "الناتو"، ولجنة هلسنكي في أوسلو والولايات المتحدة.
وقد تمت الإشارة أثناء إعلان الحكم إلى أن كارا-مورزا يحمل جنسية مزدوجة، حيث أنه مواطن بريطاني إلى جانب جنسيته الروسية، ولديه تصريح بالإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه وقبل القبض عليه كان مسجلا في موسكو، في الوقت الذي يسكن فيه في الوقت نفسه في ولاية فرجينيا الأمريكية.
وينتمي فلاديمير كارا-مورزا إلى المعارضة الروسية، وهو ضيف منتظم في مختلف المنتديات في أوروبا والولايات المتحدة، ونجل الصحفي والمعارض الشهير فلاديمير كارا-مورزا (1959-2019).
المصدر: نوفوستي