مباشر

قيادي بالبعث العراقي لـRT: بغداد لم تسقط واحتلتها أمريكا بعد تعتيم إعلامي على خسائرها الفادحة

تابعوا RT على
أكد صلاح المختار، الناطق باسم حزب البعث العراقي أن بغداد لم تسقط وإنما احتلت، والسقوط غير الاحتلال، وأن سبب احتلالها اختلال موازين القوى بصورة كانت واضحة جدا للجميع.

وقال المختار، وهو رئيس تحرير جريدة الجمهورية العراقية قبل الغزو الأمريكى للعراق وخلاله، في لقاء مع  RT، تزامنا مع الذكرى الـ20 لاحتلال بغداد، إن العراق خضع لحصار 13 عاما حُرم خلاله من تجديد سلاحه أو شراء أسلحة جديدة بدلا عن تلك التي دمرت في حرب عام 1991، إضافة للحصار الاقتصادي الذي حرم العراق من موارده بصورة جوهرية.

وأشار المختار إلى أنّه أكملت خطوات إضعاف العراق والتهيئة لغزوه، عبر تدمير الاقتصاد العراقي بالقصف الجوي للمزارع والمعامل والطرق والجسور بصوره دورية، لذلك عندما وقع الغزو عام 2003 كان الجيش العراقي قد استنزف استنزافا كاملا وتعرض لخسائر فادحة في المعدات العسكرية.

أسابيع من الصمود أمام أقسى الهجمات الجوية

ولفت إلى أن 3 أسابيع من الصمود أمام أقسى الهجمات الجوية والصاروخية في تاريخ الحروب كان كافيا لنبش العراق من شماله إلى جنوبه وعدم إبقاء أي قاعده عسكرية ومنشآت سليمة.

وعن فرضية حدوث خيانة تعرّض لها العراق، قال القيادي البعثي، إذا كان المقصود الخيانة من داخل النظام وجيش النظام الوطني فالجواب "كلا"، فقادة العراق عسكريين ومدنيين لم يكن بينهم خونة وما أدى إلى غزو العراق هو الاختلال الضخم جدا في موازين القوى بين قوة العراق وقوة أمريكا ومن معها.

دور تقرير البرادعي

وعن دور تقرير البرادعي في الترويج لادعاءات أمريكا بوجود أسلحة محظورة، قال المختار: "قدّم البرادعي تقارير تصلح لأن تستخدمها أمريكا وبريطانيا لغزو العراق حيث كانت تُشير لوجود أسلحه دمار شامل لدى العراق وهذه التقارير كتبت نتيجة رشا تلقاها محمد البرادعي."

وأكد أنه لو تعرض أي بلد آخر لما تعرّض له العراق طوال فترة الحرب وما قبلها في الـ13 عاما، لما صمد أكثر من يوم أو يومين، وكثير من المراقبين العسكريين المحايدين يؤكدون بأن صمود العراق 21 يوما قبل الوصول إلى بغداد كان معجزة في المعايير العسكرية.

دور الإعلام الأمريكي

ونوّه إلى أن الإعلام الأمريكي تعمّد  بعد وصول القوات الأمريكية إلى بغداد أن يمنع المراسلين والإعلاميين من التحرك فيها ودخلت القوات بغداد بعد مقاومة ضارية في شوارع بغداد. حيث أن "شارع المطار" مثلا والمناطق القريبة منه شهدت معارك ضخمة أعطبت فيها دبابات أمريكية كثيرة وقتل فيها جنود أمريكا أمريكان كثر، وفي مناطق أخرى مثل الأعظمية والكرخ، جرت معارك ضارية في يوم دخول بغداد بين القوات الأمريكية والبريطانية من جهة والمقاومة العراقية من جهة ثانية.

وأضاف: "معركة الأعظمية قادها الشهيد صدام حسين بنفسه بعد أن قاد معركة المطار ورغم كل ما ذكرناه فإن المراسلين أبقتهم القوات الأمريكية في فندقين قربها ومنعتهم من التجول في بغداد لتغطية اللحظات الأخيرة من احتلال بغداد، لذلك كانت الأخبار الوحيدة التي تنقل من بغداد هي تلك التي تنقلها فرق إعلامية أمريكية مصاحبة للقوات الأمريكية فقط".

كان العراق متقدما ومزدهرا

وعن مدى ما حققته أمريكا من أهداف في تلك الحرب، قال المختار: "إذا كان الأمر يتعلق بتدمير العراق وخلق كوارث إنسانية فيه فالجواب نعم، لقد تحقق هذا الهدف فالعراق الذي كان متقدما وقويا ومزدهرا وشعبه لا يعاني من الجوع ولا من الفقر ولا من الأمية، وكان مهابا ومحترما بين كل الشعوب.

وتابع المختار: "إذا أخذنا الأمر من زاوية أخرى وهي إخضاع الشعب العراقي فالجواب كلا فالشعب العراقي لم يستسلم ولن يستسلم وبعد مرور 20 عاما على الغزو فإن مقاومة الشعب العراقي للغزاة سواء كانوا أمريكيين أو إيرانيين أصبح ظاهرة معروفة لدرجة أن أمريكا اضطرت في عام 2011 للانسحاب العسكري من العراق وتسليمه إلى إيران لأنها لم تعد تتحمل الخسائر البشريه نتيجة شن ما بين 200 و300 عملية عسكرية يوميا ضد القوات الأمريكية طبقا للمصادر الأمريكية".

الشعب يختار من يحكمه

 وعن إمكانية عودة حزب البعث لحكم العراق،  أشار المختار إلى أن من يجيب على هذا السؤال هو شعب العراق الذي سيختار من يحكمه بنفسه، "ولن نجيب نحن خصوصا وأننا اتخذنا القرار الحاسم بأن هدفنا الجوهري ليس حكم العراق مجددا بل تحريره من الغزو الإيراني أو الأمريكي.. وكل نضالنا نحن منصب على تحرير العراق وإقامه حكومة تمثل كافه العراقيين أحزابا وكتلا وتوجهات".

معركه المطار "معركة تاريخية"

وفي سؤال حول ما جرى في معركة المطار الشهيرة، أكد المختار أن "معركة مطار صدام الدولي" تعد من المعارك التاريخية التي ستدرس في المعاهد العسكرية العالمية لأنها سجلت انتصارا هائلا وتفوقا في القدرة العسكرية العراقية على مستوى الخبرة وليس الأدوات العسكرية".

وأكد أن أمريكا خسرت في هذه المعركة المئات من خيرة جنودها وضباطها من القوات الخاصة، وبعد ذلك وبالنظر لاستحالة دخول المطار، استخدمت أمريكا أسلحة دمار غير معروفة أدت لإباده القوات العراقية الموجودة في المطار. وهذا السلاح لم يكشف عنه حتى الآن وإن كان البعض يشير إلى أنه قد يكون قنبلة نوويه تكتيكية، ورغم كل ذلك ستبقى معركة المطار نصرا عراقيا خالصا وهزيمة أمريكية خالصة.

المصدر: RT

القاهرة- ناصر حاتم

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا